افتتاح المعرض الفني قصص رويت بالمعدن في البيت الثقافي العربي الديوان ببرلين

برلين في 26 مايو /قنا/ افتتح البيت الثقافي العربي الديوان بالعاصمة الألمانية برلين المعرض الفني المشترك “قصص رويت بالمعدن”، للفنانتين فاطمة الشيباني من قطر، وغابرييلا فون هابسبورغ من ألمانيا.

نظم المعرض برعاية سفارة دولة قطر في برلين، وبحضور سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والفنانين والإعلاميين والمهتمين بالفنون البصرية.

واستهل حفل الافتتاح بحوار بين الفنانتين والحضور، استعرضتا فيه تجربتيهما في فن النحت، وطرق تحويل معادن ثقيلة، مثل البرونز أو الحديد أو الفولاذ، لتحف فنية معاصرة.

وأوضحت الفنانة فاطمة الشيباني أن أعمالها تشير إلى جذورها العربية، حيث بدأت منذ مرحلة مبكرة من عمرها بالتفكير في تقاليد وعادات بلدها قطر، الأمر الذي انعكس على أعمالها الفنية، من خلال تكريس اهتمامها الخاص بنساء بلدها، مشيرة إلى أن الشعر والرسم كانا وسيلتها للتعبير عن مشاعرها قبل أن تركز بشكل كامل على فن النحت.

ولفتت الشيباني إلى أن قطر شهدت خلال السنوات الماضية نهضة كبيرة للغاية من حيث تطوير وتوسيع البنية الثقافية، إلى جانب تشييد العديد من الصروح الثقافية والمتاحف والمراكز التعليمية، الأمر الذي ساهم في تطوير المجتمع وأظهر التقاليد الراسخة في البلاد بحلة جديدة ومميزة”، وفي ظل هذه التأثيرات، اتجهت فاطمة نحو ربط الماضي بالحاضر، فطورت أشكالا مجردة ومنحوتات بأحجام مختلفة، أسمتها “البخانق”، وهي أشكال مصنوعة من البرونز ترمز للفتيات الصغيرات بالملابس التقليدية، وهو ما أثار اهتمام جمهورها بأعمالها بشكل متزايد.

بدورها، ذكرت الفنانة غابرييلا فون هابسبورغ أنها منذ بداية حياتها الفنية، كان النحت هو الطريقة التي استطاعت من خلاله التعبير عن نفسها بشكل أفضل، مشيرة إلى أن استخدام فن النحت كوسيلة للتعبير، يتصل بتقليد عريق في تاريخ الفن الأوروبي.

جدير بالذكر أن البيت الثقافي العربي “الديوان” أنشئ في نوفمبر 2017 من قبل دولة قطر؛ بهدف تعزيز التواصل والتفاهم بين العرب والألمان، من خلال نشر الثقافة العربية وإطلاع المتلقي الألماني والأوروبي بشكل عام على الدور الثقافي الحضاري والإنساني للعرب في مختلف العصور.

ونبعت فكرة إنشاء “الديوان” من حقيقة إدراك دولة قطر لدور الثقافة في مد جسور التواصل البشري والحضاري والحوار والتفاهم، حيث تلعب الثقافة دورا محوريا في التعرف على الآخر، وفهم وجهات نظره لتعزيز قيم الحوار الثقافي والتفاهم المتبادل.

ويعمل البيت الثقافي العربي “الديوان”، من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية، على خلق حالة من الحوار والتفاعل بين الجالية العربية والجمهور الألماني، حيث تغطي فعالياته جزءا كبيرا من عناصر التبادل الثقافي، من معارض فنية وفوتوغرافية ومسرح وموسيقى وأفلام.