اقتصادي / تمكين المرأة يتصدر أجندة اليوم الثالث من القمة العالمية للصناعة

الرياض 04 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 25 نوفمبر 2025 م واس
في يوم اتجهت فيه بوصلة الصناعة نحو مستقبل أكثر شمولًا، يتصدر “تمكين المرأة في القطاع الصناعي”، أعمال اليوم الثالث من القمة العالمية للصناعة، المنعقد حاليًا بالرياض.
واستُهلّت أعمال اليوم بكلمة نائب المدير العام ومديرة التخطيط الإستراتيجي والبرمجة والسياسات في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية سيسيليا إستردا، التي شدّدت على التزام المنظمة بتمكين المرأة في جميع برامجها، مؤكدة الحاجة إلى الانتقال من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ العملي لهذا التمكين، وأهمية تعزيز دور المرأة في المناصب القيادية في الصناعات عالية التقنية ومجالات الابتكار.
وفي السياق ذاته، قدّمت صاحبة السمو الأميرة مشاعل بنت سعود الشعلان رؤية ملهمة حول الدور الحيوي للمرأة السعودية في قيادة التحول الصناعي للمملكة، مسلّطة الضوء على السياسات الوطنية الداعمة لتمكين المرأة ضمن رؤية 2030، والإنجازات المتحققة في الابتكار والتقنية وريادة الأعمال.
واستعرضت جهود تمكين الجيل الجديد من القائدات السعوديات، والدور المشترك للحكومة والجامعات والقطاع الصناعي في تطوير المواهب النسائية وتعزيز مساهمتها في التنمية الصناعية المستدامة.
وشهد اليوم سلسلة من الجلسات الحوارية المتخصصة التي ناقشت دور المرأة في الاقتصاد الصناعي، مع التركيز على تعزيز حضورها القيادي داخل القطاع، واستعراض التحديات والعقبات المؤثرة في مسارها المهني وسبل معالجتها.
وتطرقت الجلسات إلى تعزيز مشاركة المرأة في عمليات التصنيع ورفع تمثيلها في مجالات الهندسة والعلوم والتقنية، إضافة إلى سبل تطوير سياسات التمكين الصناعي، وبناء بيئات عمل شاملة، وصياغة حلول دولية مشتركة تعزّز حضور المرأة في القطاع الصناعي ودعم تقدمها.
وركزت الجلسة التي جاءت بعنوان “تمكين الجيل القادم.. نساء يقدن مستقبل السعودية” على الدور المتنامي للمرأة السعودية في بناء مستقبل الصناعة، ليشارك فيها مجموعة من الطالبات المتميزات من جامعات بارزة، من بينها كاوست، وكايست، وكفبم، ووتِك، قدمن تجاربهن ومساراتهن القيادية في مجالات الابتكار والتقنية والصناعة، مؤكدات أهمية التعليم والإرشاد وبناء القدرات في دعم جاهزية الجيل الجديد من المواهب النسائية.
واستعرضت بقية الجلسات شهادات لقائدات وصاحبات مشاريع من عدة دول، عرضن تجاربهن في تجاوز التحديات وإستراتيجيات الابتكار وبناء نماذج الأعمال الجديدة، في مشهد يعكس الدور الحيوي للمرأة في إعادة تشكيل مستقبل الصناعة عالميًا.
وشهد الحدث كذلك حوارًا مشتركًا بين ممثلي الحكومات واليونيدو بشأن جهود تعزيز التنمية الصناعية الشاملة للنوع الاجتماعي، والدفع نحو اعتراف رسمي باليوم الدولي للمرأة في الصناعة.
// انتهى //
22:54 ت مـ
0253