أنقرة في 18 نوفمبر
2025/العُمانية/ كشفت تركيا عن لوحة فسيفساء أرضية مذهلة يعود تاريخها إلى 1500
عام، تصور مشاهد من قصة الخلق والتكوين وفق المعتقدات المسيحية المبكرة.
وعثر على هذه التحفة الأثرية النادرة في قلعة
أورفا خلال المرحلة النهائية من حفريات عام 2025، حيث تعود إلى الفترة بين 460
و495 ميلادية.
وتتميز اللوحة الفسيفسائية المصنوعة من أحجار
صغيرة سوداء وحمراء وبيضاء، بزخارف معقدة تجسد الحيوانات والنباتات والعناصر الكلاسيكية
الأربعة – الهواء والماء والأرض والنار، وتحمل نقوشًا تشير إلى مسؤولين كنسيين.
ووفقًا للأستاذة غولريز كوزبي، مديرة التنقيب
والأستاذة في جامعة باتمان، فإن الفحوصات الأولية تشير إلى أن هذه الفسيفساء كانت
على الأرجح أرضية لكنيسة أو مصلى أو ما يعرف بالـ”مارتيريوم” .
وتحمل اللوحة نقشًا يونانيًّا بإطار على الطراز
الكتابي البيزنطي، يكشف أن الأرضية صنعت “لحماية الكونت أناكاس
وعائلته”.
كما اكتشف الفريق فسيفساء دائرية الشكل تمثل
العناصر الكونية في إحدى زوايا الأرضية، ويعتقد أنها كانت موجودة في الزوايا
الأربع للأرضية.
وبالإضافة إلى ذلك، عثر المنقبون على ثلاثة قبور
لمسؤولين دينيين في الموقع، ما يشير إلى الدور المستمر للمدينة كمركز روحي ويربط
الاكتشاف الأثري مباشرة بالحياة الدينية المنظمة المتشكلة بالتعاليم الكتابية.
/ العُمانية/
طلال الحارثي / طه عودة