أبوظبي في 2 نوفمبر/ وام/ رسخت دولة الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية، مكانتها العالمية الرائدة في الاهتمام برياضة الهجن، وتطوير السباقات، وتبني المبادرات النوعية، لنشر هذه الرياضة التراثية عالمياً، ودعم السباقات والملاك والمربين في المنطقة وآسيا والعالم.
واضطلعت الإمارات بدور محوري وإستراتيجي في تطوير الاتحاد الآسيوي لسباقات الهجن، إذ شهدت الحقبة الإماراتية برئاسة سعادة عبد الله مبارك المهيري في الدورتين الماضية والحالية، تحقيق الكثير من النجاحات، ووضع الخطط الطموحة لتطوير هذه الرياضة، واستضافة السباقات، وتعزيز التعاون مع الهيئات والمؤسسات العربية والقارية والدولية، لإقامة السباقات.
ويتألف الاتحاد الآسيوي لسباقات الهجن من الإمارات، والسعودية، والبحرين، وإيران، والعراق، والأردن، والكويت، وقيرغيزستان، ولبنان، ومنغوليا، وسلطنة عمان، وباكستان، وفلسطين، وسوريا، واليمن.
وجسدت خطوة اعتماد إقامة سباقات الهجن في دورة الألعاب الآسيوية “البحرين 2025″، في أكتوبر الماضي، تتويجاً للتعاون المثمر بين أعضاء المكتب التنفيذي والدول المنضوية تحت عضوية الاتحاد، بالإضافة إلى إدراج هذه الرياضة في “ألعاب التضامن”، الإسلامي المقررة في نوفمبر الجاري بالرياض.
ويحظى الاتحاد الآسيوي للهجن بدعم كبير من معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، ومتابعة مستمرة لأنشطته وبرامجه المتنوعة، وتوجيهاته باستضافة الفعاليات الكبرى التي تقام في دولة الإمارات، بما يؤكد القيمة المرموقة لرياضة الهجن، وما تمثله من إرث وطني وثقافي.
وستقام العديد من الفعاليات الخاصة باتحاد الهجن الآسيوي خلال الفترة المقبلة، من أبرزها أشواط الهجانة الآسيوية المفتوحة ضمن مهرجان جائزة زايد الكبرى في الوثبة بأبوظبي (نوفمبر 2025)، وأشواط السباق التراثي ضمن مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الذيد (ديسمبر 2025)، والجمعية العمومية الثالثة للاتحاد الآسيوي، والبطولة الآسيوية الثالثة في أبوظبي (مايو 2026).
وأكد سعادة عبد الله مبارك المهيري رئيس الاتحاد الآسيوي لسباقات الهجن، أن الاتحاد حقق قفزات كبيرة، ومؤشرات نمو مستدامة، بدعم القيادة الرشيدة اللامحدود لرياضة الهجن داخل الدولة وخارجها، والاهتمام الذي تحظى به سباقات الهجن في آسيا والدول العربية.
وأضاف أن الاتحاد الآسيوي يتخذ من أبوظبي مقرا دائما له، ويعمل وفق دستور معتمد وخطة إستراتيجية واضحة تهدف إلى تطوير هذه الرياضة، لاسيما أن دولة الإمارات تحظى بمكانة رائدة عالمياً في تنظيم سباقات الهجن، بفضل الميادين والمضامير المتطورة التي تمتلكها، والمنشآت والمرافق المميزة في مختلف إمارات الدولة.
وأثنى المهيري على الدعم الكبير والجهود الحثيثة من اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، في تنظيم واستضافة الفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التراثية، وتوفير جميع متطلبات تميزها ورفعتها وتطورها، وتقديم الجوائز المحفزة للمشاركين في فعالياتها.
وأوضح حمد الشامسي رئيس اللجان الفنية في اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة آسيا، أن دولة الإمارات وجهة عالمية للسباقات والمهرجانات المتخصصة في هذه الرياضة العريقة، إضافة إلى السباقات الخارجية التي تنظمها وتحظى بتفاعل واسع واهتمام كبير.
ونوه الشامسي إلى الدور الرائد لاتحاد سباقات الهجن الآسيوي برئاسة سعادة عبد الله مبارك المهيري، في تطوير برامج المسابقات، وتنظيم الفعاليات، وتعزيز التعاون مع الاتحادات القارية والدولية، وتوسيع نطاق السباقات، والانتقال إلى التجمعات العربية والآسيوية مثل دورة الألعاب الآسيوية بالبحرين، ودورة ألعاب التضامن الإسلامي بالمملكة العربية السعودية.
من جهته قال محمد عبد الله بن عاضد المهيري عضو اللجنة الفنية باتحاد الإمارات لسباقات الهجن، إن التطور الكبير الذي حققه الاتحاد الآسيوي لسباقات الهجن، عزز الاهتمام بهذه الرياضة، وأن الدور النوعي المؤثر لدولة الإمارات في تنظيم واستضافة الفعاليات المختلفة، جعلها واحدة من أهم المراكز العالمية لإدارة وتطوير وصناعة القرار الدولي في هذا المجال.
وأشار إلى الخطط المستقبلية للاتحاد التي تستهدف تعزيز الشغف برياضة سباقات الهجن وتطوير فعالياتها، والوصول بها إلى أكبر عدد من الممارسين على المستوى القاري، بالإضافة إلى انضمام المزيد من الدول لعضوية الاتحاد القاري.