الأمم المتحدة تؤكد التزامها بالشراكة مع جامعة الدول العربية لتحسين حياة الناس في المنطقة

الأمم المتحدة تؤكد التزامها بالشراكة مع جامعة الدول العربية لتحسين حياة الناس في المنطقةواشنطن – 23 – 1 (كونا) -– أكدت الأمم المتحدة اليوم الخميس التزامها المستمر بشراكتها مع جامعة الدول العربية لتعزيز الجهود المشتركة من أجل تحسين حياة الناس في مختلف أنحاء المنطقة العربية وخارجها.جاء ذلك في كلمة لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري أمام اجتماع لمجلس الامن لمناقشة التعاون بين الأمم المتحدة والجامعة العربية.وقال خياري إن جامعة الدول العربية دعمت على الدوام الشعب الفلسطيني بما في ذلك من خلال جهودها لحشد الدعم الدولي لإيقاف إطلاق النار في غزة.وشدد على ضرورة تمكين وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تنفيذ ولايتها في جميع مناطق عملها مشيدا بالجامعة العربية على دعمها الصريح لهذه الوكالة الحيوية للأمم المتحدة.وأكد أن اتفاق ايقاف إطلاق النار في غزة يقدم شعاعا من الأمل ولحظة طال انتظارها توفر الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها للفلسطينيين في غزة وللأسرى الذين أعيد لم شملهم مع أحبائهم.وعن الوضع في سوريا قال خياري انه بينما تسعى سوريا إلى رسم مسار جديد بعد سقوط نظام بشار الأسد يواصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص غير بيدرسن مشاركته الوثيقة مع الجامعة العربية ودولها الأعضاء لتنسيق الدعم لعملية سياسية شاملة بقيادة وملكية سورية استنادا إلى المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن رقم 2254.وأشاد المسؤول الأممي بالدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية في المساهمة في إيقاف الأعمال العدائية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي “من خلال الدعوة والمشاركة الدؤوبة”.وعن الوضع في اليمن قال المسؤول الأممي إن دعم الشركاء الإقليميين بما في ذلك جامعة الدول العربية يعد أمرا “بالغ الأهمية” لتعزيز خفض التصعيد وإعادة بناء الثقة والتحرك نحو خارطة طريق الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة وجامعة للصراع في اليمن”.وفي ليبيا أكد المسؤول الأممي أن الجامعة تعد شريكا مهما أيضا للأمم المتحدة وهي في وضع جيد لحشد وإظهار الدعم العربي الجماعي للحلول التي تقودها وتملكها ليبيا للجمود السياسي من خلال العملية التي تيسرها الأمم المتحدة.وأعرب عن القلق البالغ إزاء الوضع المتدهور في السودان مشيدا في الوقت نفسه بجهود الجامعة العربية في تعزيز التنسيق متعدد الأطراف من خلال عقد أول اجتماع للمجموعة الاستشارية بشأن السودان في يونيو من العام الماضي.من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته أمام المجلس إن جدول أعمال مجلس الأمن يذخر بالموضوعات العربية “فمن قضية فلسطين إلى الأوضاع في السودان وسوريا ولبنان وليبيا واليمن والصومال” مؤكدا ان “الشواغل واحدة” بين الجامعة ومجلس الأمن.وأكد أبو الغيط أن هذا يحتم تكثيف التعاون من أجل محاولة إغلاق ملفات الأزمات المفتوحة تعزيزا للأمن الإقليمي والدولي وتحقيقا للعدالة.وأعرب عن تطلع الجامعة العربية إلى انخراط أكبر في تسوية القضايا العربية المطروحة على أجندة مجلس الأمن وذلك من خلال تعميق التعاون مع المبعوثين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة في مناطق النزاع العربية.ورحب بالتعاون في اختيار فعال للعناصر الأممية لقيادة العمل الدولي في المنطقة العربية من خلال الاستعانة بالكفاءات العربية التي تستطيع الجامعة اقتراحها للإسهام الفعال في تعزيز فرص التوصل لاتفاقات لصالح الدول والشعوب العربية في مرحلة نواجه فيها تحديات غير مسبوقة.كما رحب بإيقاف إطلاق النار في غزة منبها إلى أن إيقاف إطلاق النار ليس حلا دائما وأن السلام لن يتحقق إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقه في تجسيد دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967. واكد الأمين العام للجامعة العربية “خطورة الخطط والقرارات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض الأونروا والقضاء على دورها المهم” داعيا مجلس الأمن إلى القيام بدور حاسم في الدفاع عن هذه الوكالة.وعن سوريا قال أبو الغيط إن الجامعة العربية تؤيد إرادة الشعب السوري وتطلعاته إلى حياة أفضل بعد معاناة طويلة طالت مختلف السوريين.وأكد كذلك دعم الجامعة لوحدة السودان ومؤسساته الوطنية داعيا الأطراف السودانية إلى إيقاف الصدام العسكري والعودة إلى مسارات التهدئة والحوار الأخوي البناء. (النهاية)ا م م / م م ج