استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة… الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام ٢٠٢٦
مجلس وزراء الإعلام العرب يختتم أعمال دورته الـ 55 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة
مندوبا عن الملك والملكةالامير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان
الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
الأمين العام للأمم المتحدة: الحوار والدبلوماسية ضرورة لبناء السلام العالمي الدائمالرياض – 14 – 12 (كونا) — أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد أن الحوار والدبلوماسية يشكلان ضرورة أساسية لبناء سلام مستدام في العالم مشددا على أن “الحوار ليس أمرا ساذجا بل أداة لا غنى عنها لمواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم”.ورفض غوتيريش في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى ال 11 لتحالف الأمم المتحدة للحضارات المنعقد في العاصمة السعودية الرياض الانتقادات التي تصف أهداف تحالف الأمم المتحدة للحضارات بأنها غير واقعية أو غير مناسبة لعالم اليوم.وأشار إلى أن مبادرة تحالف الحضارات أطلقها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان عام 2005 بدعم من إسبانيا وتركيا مبينا أنه رغم التغيرات الجذرية التي شهدها العالم منذ ذلك الحين فإن هدف التحالف ظل ثابتا والمتمثل في مكافحة التطرف والتعصب والتصدي لحالة الاستقطاب المتنامية وبناء مجتمعات يسودها التعايش السلمي والكرامة الإنسانية بين مختلف الثقافات والأديان والحضارات.وأضاف غوتيريش أن البشرية لم تكن يوما أكثر ترابطا كما هي اليوم لكنها في المقابل لم تكن أكثر انقساما متحدثا عن طريقين يواجهان العالم حاليا: أحدهما يقوم على الخوف وبناء الجدران وتأجيج الحروب والآخر أصعب لكنه أساسي ويتمثل في بناء الجسور بين الأديان والثقافات والحضارات.وأكد أن سلوك هذا الطريق وحده يمكن أن يقود إلى سلام مستدام مشيرا إلى أن غيابه يعني استمرار المآسي الإنسانية وتدمير المدن ومعاناة المدنيين في مناطق النزاع.وسلط الأمين العام الضوء على ثلاث قوى قادرة على تسريع التغيير الإيجابي وهي طاقة الشباب وإبداعهم وقوة النساء والفتيات وإمكاناتهن إلى جانب التأثير الأخلاقي داعيا المشاركين في المنتدى إلى تجسيد رسالة تحالف الأمم المتحدة للحضارات بشجاعة ووضوح وأمل.من جهته أكد الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا ميغيل موراتينوس ضرورة أن تحظى جميع الثقافات والحضارات بصوت متساو في المساهمة بصياغة عالم يزداد تعقيدا محذرا من ما وصفه ب (عودة الكراهية) مشددا على أهمية اليقظة في مواجهة مظاهر التمييز والانقسام.واستشهد موراتينوس بقول الله تعالى في سورة الحجرات: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير” صدق الله العظيم.وأكد أن هذا المبدأ يجسد القيم الإنسانية المشتركة التي يسعى تحالف الحضارات إلى ترسيخها وجدد التأكيد على أن الإسلام دين السلام داعيا إلى عدم التسامح مع ظاهرة الإسلاموفوبيا في أي دولة مشددا على ضرورة القضاء على معاداة السامية موضحا أن الانتقاد المشروع للحكومات لا ينبغي أن يفهم على أنه معاداة للسامية ولا يجب أن يكون سببا لشيطنة مجتمعات بأكملها.ويقام المنتدى هذا العام تحت شعار: عقدان من الحوار من أجل الإنسانية: “النهوض بحقبة جديدة من الاحترام والتفاهم المتبادلين في عالم متعدد الأقطاب” ويتضمن عددا من الفعاليات المصاحبة من أبرزها الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات التي تضم حاليا 161 عضوا. كما يشهد المنتدى استضافة منتدى الشباب إلى جانب عقد جلسات متخصصة تناقش قضايا دولية ملحة من بينها ظاهرة التضليل المدفوع بتقنيات الذكاء الاصطناعي ودور النساء في الخطوط الأمامية لصناعة السلام وقضايا الهجرة والكرامة الإنسانية إضافة إلى سبل مواجهة خطاب الكراهية. (النهاية) ع ش / م ع ح ع