الإمارات: اخترنا نهج الحكمة وخفض التصعيد وتسخير إمكانياتنا لبناء الجسور وتجنب الصراعاتنيويورك – 28 – 9 (كونا) — قالت وزيرة الدولة في وزارة الخارجية لدولة الإمارات لانا نسيبة إن بلادها اختارت نهج الحكمة وخفض التصعيد وتسخير إمكانياتها كافة لبناء الجسور وتجنب الصراعات ووضع مصالح الشعوب فوق كل اعتبار.وأضافت نسيبة مساء أمس السبت في كلمة بلادها أمام المناقشة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلادها تبنت “دبلوماسية إنسانية صادقة تهدف لصون كرامة الأفراد في أسوأ الظروف وسعت كذلك لتقريب وجهات النظر”.وحذرت من تفاقم العديد من الأزمات بفعل الفكر المتطرف وخطاب الكراهية والتحريض لافتة إلى سعي بلادها في دفع “أجندة التسامح والسلام والأمن إعلاء للقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة وكسر دوامات النزاع”.وعن الوضع في الشرق الأوسط شددت الوزيرة الإماراتية على أنه لا يمكن لأي ذريعة أن تبرر استهداف عشرات الآلاف من المدنيين ومحاصرتهم وتجويعهم وتهجيرهم قسرا في غزة أو الدفع بأطماع توسعية مرفوضة بما في ذلك التهديد بضم الضفة الغربية.ورحبت في هذا السياق بتنامي الاعترافات بدولة فلسطين موجهة الدعوة إلى بقية الدول للانضمام لهذا المسار “استثمارا في مستقبل أفضل للمنطقة”.وتطرقت نسيبة إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث “المحتلة” مؤكدة أن بلادها ما زالت تضع قضية الجزر الثلاث – طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى – في صدارة أولوياتها الوطنية.وجددت مطالبة بلادها بأن تنهي إيران احتلالها هذه الجزر التي تعد جزءا لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات وأن تستجيب للدعوات المتكررة لحل هذا النزاع عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.وبشأن السودان شددت الوزيرة الإماراتية على أهمية تحقيق إيقاف إطلاق نار فوري وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى أنحاء السودان فيما حثت على الدفع نحو “عملية انتقالية في السودان تفضي إلى حكومة مدنية مستقلة لا تخضع لهيمنة أي من الأطراف المتحاربة”.وحول مبادرة (الأمم المتحدة 80) قالت نسيبة إن بلادها تنظر إلى المبادرة كفرصة لتعزيز قدرات المنطقة مع أهمية أن تتضمن هذه المبادرة رؤية مستقبلية واضحة لعملها في العقود المقبلة.أوضحت أن هذه الرؤية الاصلاحية للأمم المتحدة تنسجم مع النهج الوطني الطموح لدولة الامارات القائم على نظام دولي فاعل وعادل وقادر على خدمة البشرية والعمل الجماعي لتحقيق نتائج شاملة ومستدامة.وفيما يتعلق بمجال العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لفتت نسيبة إلى حرص الإمارات على تسخير الإمكانات لدعم التنمية المستدامة على مستوى العالم عبر بناء قدرات الدول في هذا المجال.وأكدت مواصلة الإمارات استثماراتها المتنامية في العمل المناخي الدولي وسعيها لتعزيز المشاركة الكاملة والهادفة المتساوية للمرأة بوصفها “شريكا أساسيا وروح المجتمع”. (النهاية)ع س ت