“الإمارات لتدريب الطيارين” تحتفي بتخرج 77 طياراً

دبي في 16 ديسمبر/ وام/ شهد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، اليوم حفل تخريج الدفعة السادسة من أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، والتي ضمّت 77 طيّاراً، بعد مسيرة تدريبية مكثّفة.

حضر الحفل عدد من كبار الشخصيات، إلى جانب فريق القيادة العليا لمجموعة الإمارات، والخريجين وعائلاتهم وأصدقائهم، وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الأكاديمية.

وبحسب البيان الصحفي الصادر عن المجموعة يؤكد هذا الحفل السنوي الدور المحوري للأكاديمية في إعداد جيل جديد من الطيارين المؤهلين، إذ ارتفع إجمالي خريجيها إلى أكثر من 300 طيّار حتى اليوم.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن حفل التخرج اليوم يؤكد عزمنا على بناء قاعدة صلبة لمستقبل الطيران ويشكّل خطوة جديدة في مسيرة بناء جيل يقود مستقبل الطيران بثقة واقتدار، فهؤلاء الخريجون يجسّدون قيم الانضباط والالتزام التي تقوم عليها صناعة عالمية شديدة التنافسية، ويؤكدون قدرة دولتنا على إعداد كفاءات تمتلك المعرفة والمهارة والرؤية.

وأضاف سموه: أصبح هؤلاء الخريجون اليوم جزءاً من منظومة ريادية تُسهم في ربط العالم، ورفع معايير السلامة والخدمة، ودفع حدود الابتكار في قطاع الطيران، إذ يشكل نجاحهم امتداداً لنهج دبي في الاستثمار في الإنسان، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للطيران، ونبارك لهم هذا الإنجاز المميّز، فقد كانوا على قدر الطموح وأثبتوا جدارتهم.

وشهد الحفل تخريج 77 طالباً ليبدؤوا مسيرتهم ليس كطيّارين فحسب، بل كجيل جديد يسهم في تطوير صناعة الطيران واستشراف مستقبلها.

وضمت الدفعة 52 خريجاً من برنامج تدريب وتأهيل الطيّارين المواطنين التابع لمجموعة الإمارات، إلى جانب 25 خريجاً يمثلون 15 جنسية مختلفة.

وخلال السنوات الخمس الماضية، خرّجت الأكاديمية أكثر من 300 طيّار متدرّب، التحق معظمهم بقيادة أو التدريب على أسطول طيران الإمارات من الطائرات عريضة البدن، مما يعكس دورها المحوري في رفد القطاع بكفاءات عالية التأهيل.

ويُعدّ برنامج تدريب وتأهيل الطيّارين المواطنين أكبر مبادرة من نوعها في الدولة، وهدفه إعداد جيل من الطيارين الإماراتيين ذوي المهارات العالية.

ويحظى المنتسبون إلى البرنامج برعاية كاملة من مجموعة الإمارات خلال فترة التدريب في الأكاديمية، ثم ينتقلون بعد التخرج لاستكمال تدريبهم النوعي قبل الالتحاق بطيران الإمارات.

وتتبنّى أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين نهجاً فريداً في مجال تدريب الطيران، يقوم على الدمج المتكامل بين التميّز الأكاديمي، وأحدث تقنيات التدريب الجوي، وتنمية المهارات القيادية، بهدف إعداد طيارين عالميي المستوى قادرين على تشغيل أكثر الطائرات عريضة البدن تطوراً في الأجواء.

وكرّمت الأكاديمية خمسة طلاب متفوقين هذا العام، وهم: عبد الرحمن النعيمي، فلاح الحوسني، جيادا ماكاريو، وشاهير بَهاتي، فيما نال سعيد عبد الله جائزة الأكثر اجتهاداً.

ويضم حرم أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، التي تعادل مساحتها 200 ملعب كرة قدم، 36 فصلاً دراسياً حديثاً، و6 أجهزة محاكاة طيران كاملة الحركة، وبرج مراقبة مستقل، ومدرج مخصص بطول 1800 متر، كما زُوّدت الفصول بشاشتي لمس قياس 86 بوصة تعمل ببرمجيات تدريبية طوّرتها شركة بوينج خصيصاً للأكاديمية.

وأُطلقت الأكاديمية عام 2017، وبدأت بتدريب الطيارين الإماراتيين، ثم وسّعت نطاقها لاستقبال طلبة من مختلف دول العالم.

وتوفر الأكاديمية أحدث تقنيات التعليم وأســطولاً يضم 32 طائرة تدريب، تشمل 20 طائرة من طراز “سيروس إس أر 22 جي6″، بمحرك واحد، و5 طائرات من طراز دايموند دي ايه 42 إن جي”، بمحرك مزدوج، وطائرتان من طراز “جيمبيرد جي بي 1″، و5 طائرات نفاثة خفيفة من طراز “إمبراير فينوم 100 إي في”.