الاتحاد الأوروبي والصين يدعوان إيران إلى استئناف المفاوضات النووية

الاتحاد الأوروبي والصين يدعوان إيران إلى استئناف المفاوضات النوويةبروكسل – 2 – 7 (كونا) — دعا الاتحاد الأوروبي والصين اليوم الأربعاء إيران إلى استئناف المفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي وأشادا في الوقت ذاته بالتراجع الأخير في حدة التوتر بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.جاء ذلك في بيان صدر عقب الجولة ال13 من الحوار الاستراتيجي بين الجانبين التي عقدت في بروكسل برئاسة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في إطار التحضير لقمة مرتقبة بين الطرفين تعقد خلال شهر يوليو الجاري.وأوضح البيان أن الجانبين أكدا أهمية “معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية باعتبارها حجر الأساس للنظام العالمي لمنع الانتشار النووي” مشددين على “الدور المحوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية”.وفي الشأن الإنساني أعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه العميق إزاء الوضع في قطاع غزة” مؤكدا الحاجة الماسة إلى “ايقاف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الاسرى وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين”.وفيما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا جدد الاتحاد الأوروبي دعوته للصين إلى “الامتناع فورا عن تقديم أي دعم مادي أو تكنولوجي يعزز القدرات العسكرية الروسية” محذرا من أن “أي دعم من هذا النوع يشكل تهديدا مباشرا لأمن أوروبا ويتنافى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.كما حث الجانب الأوروبي بكين على “دعم الايقاف الشامل وغير المشروط لإطلاق النار والعمل من أجل سلام عادل ودائم في أوكرانيا”.وفي ملف تايوان أعاد الاتحاد الأوروبي التأكيد على التزامه بسياسة (الصين الواحدة) لكنه أعرب في الوقت ذاته عن “معارضته لأي محاولات أحادية لتغيير الوضع القائم سواء باستخدام القوة أو الإكراه”.وعلى الصعيد الاقتصادي شددت المسؤولة الأوروبية على “ضرورة إعادة التوازن في العلاقات التجارية الثنائية وضمان مبدأ المعاملة بالمثل وتكافؤ الفرص” داعية الصين إلى “ايقاف ممارساتها التجارية غير العادلة بما في ذلك القيود المفروضة على تصدير المعادن الأرضية النادرة التي تهدد سلاسل التوريد الأوروبية”.كما ناقش الجانبان مستقبل العلاقات الثنائية حيث أعربا عن تطلعهما لمواصلة التعاون في مواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي وتعزيز النظام الدولي القائم على القواعد.وأشارت كالاس إلى “أهمية الحوار الصريح في تناول القضايا التي تختلف فيها وجهات النظر بما في ذلك ملف حقوق الإنسان والتهديدات الهجينة المتزايدة داخل أوروبا”. (النهاية)أ ر ن / ف ا س