بروكسل في 3
ديسمبر 2025 /العُمانية/ أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم أن الاتحاد الأوروبي
سيخصص ما يقرب من ثلاثة مليارات يورو لتقليص اعتماده على الصين في إمدادات العناصر
الأرضية النادرة وغيرها من المواد الخام الحيوية.

وأوضحت
المفوضية، في بيان، أن هذا المبلغ سيستخدم لتمويل مشاريع استراتيجية في استخراج وتكرير
وإعادة تدوير هذه المعادن والفلزات التي أصبحت أساسية للعديد من القطاعات الرئيسية
بينها الدفاع وصناعة السيارات والتكنولوجيا الرقمية والطاقة المتجددة، سواء في
أوروبا أو في الدول الشريكة.

كما تخطط
المفوضية لإنشاء مركز أوروبي للمواد الخام الحيوية بحلول أوائل عام 2026، والذي
سيكون قادرا على تقييم الاحتياجات والمساعدة في تنسيق المشتريات المشتركة وبناء
المخزونات لتأمين الإمدادات.

وتسعى المفوضية
إلى تقليل الاعتماد على الصين التي تسيطر على الجزء الأكبر من معالجة المعادن
الأرضية النادرة عالميا، وفرضت في الفترة الأخيرة اشتراطات على المشترين الأجانب
تتعلق بكيفية استخدام المواد التي توفرها.ومن جهة أخرى وافق الاتحاد الأوروبي على التوقف التدريجي عن استيراد الغاز الروسي بحلول أواخر 2027 في إطار جهود تهدف لإنهاء الاعتماد المستمر منذ عقود على موارد الطاقة الروسية، على الرغم من الطعون القانونية التي تلوح في الأفق من قبل أعضائه.وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية في بيان اليوم، إن ممثلي حكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي توصلوا إلى اتفاق حول مقترحات طرحتها المفوضية في يونيو الماضي لوقف شحنات الغاز من روسيا، أكبر مورد سابق لدول الاتحاد، وذلك بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا 2022.وعلى صعيد آخر، أدانت الرئاسة الروسية /الكرملين/ قرار الاتحاد الأوروبي الصادر اليوم، مشيرة في هذا الصدد إلى أن القرار سيحكم على أوروبا أن تصبح أقل قدرة على المنافسة ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين.وفي أكتوبر الماضي، بلغت حصة روسيا من واردات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي 12 بالمائة بانخفاض عن 45 بالمائة قبل حربها مع أوكرانيا في عام 2022، فيما لا تزال دول مثل هنغاريا وفرنسا وبلجيكا تتلقى الإمدادات الروسية.

/العُمانية/

سعيد الهاشمي