
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى التهدئة بين كمبوديا وتايلاندبروكسل – 24 – 7 (كونا) — أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس عن “قلقه العميق” إزاء تصاعد التوترات على الحدود بين كمبوديا وتايلاند وذلك عقب تقارير أفادت بسقوط ضحايا من المدنيين جراء الاشتباكات الأخيرة.وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أنور العانوني في منشور على منصة (إكس) إن “الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد التوترات على الحدود بين كمبوديا وتايلاند في ظل تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين”.ودعا العانوني الطرفين إلى “خفض التصعيد وتسوية الخلافات عبر الحوار والوسائل السلمية الأخرى بما يتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.وأعلنت تايلاند في وقت سابق اليوم ارتفاع عدد القتلى من جراء هجمات كمبودية على مناطق بالحدود الشرقية إلى 12 مدنيا فيما تجاوز عدد الجرحى 30 شخصا من دون إعلان رسمي من السلطات في كمبوديا عن عدد ضحاياها مشيرة إلى أن القوات الكمبودية قصفت مناطق مدنية بقذائف مدفعية دعما لهجوم بري على قاعدة عسكرية تابعة للجيش التايلاندي قرب معبد (تا موين ثوم) في مقاطعة (سورين) شمال شرقي البلاد ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات وتدمير ممتلكات خاصة وعامة.ويأتي هذا التصعيد في أعقاب إعلان الحكومة التايلاندية أمس سحب سفيرها من العاصمة الكمبودية (بنوم بنه) وطرد السفير الكمبودي من بانكوك بعد إصابة جندي تايلاندي بجروح خطرة جراء انفجار لغم أرضي هو الثاني من نوعه في غضون أسبوع.وتعود جذور النزاع الحدودي بين البلدين إلى منطقة تعرف باسم (المثلث الزمردي) حيث تتلاقى حدود تايلاند وكمبوديا ولاوس وتشهد هذه المنطقة توترات متكررة كان أحدثها في شهر مايو الماضي ما أسفر عن مقتل جندي كمبودي وإصابة عدة جنود ما أدى إلى فرض إجراءات مشددة من الجانبين شملت تعزيز الوجود العسكري على الحدود ومنع استيراد بعض السلع الحيوية مثل الأسمدة والأدوية. (النهاية)أرن / م م ج