الاجتماع الـ 29 لمجلس “آيرينا”.. منصة حيوية لتبادل الخبرات و بحث استراتيجيتها للعامين المقبلين

أبوظبي في 11 سبتمبر/وام/ انطلقت اليوم في أبوظبي أعمال الاجتماع التاسع والعشرين لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” بمشاركة أكثر من 400 مسؤول حكومي من أعضاء الوكالة يمثلون 169 دولة والاتحاد الأوروبي.

يعقد الاجتماع على مدى يومي 11 و12 من سبتمبر الجاري لمناقشة أولويات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة من برامج العمل والإجراءات الإدارية والمؤسسية ووضع استراتيجيتها للعامين المقبلين.

وفي هذا الإطار، قالت سعادة الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم للدولة لدى “آيرينا”، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الاجتماعات تمثل فرصة مهمة لأعضاء الوكالة للمشاركة في صياغة سياساتها وأولوياتها المستقبلية، وتمنح المشاركين دورًا فاعلًا في رسم الرؤية المستقبلية لعمل “آيرينا”.

وأضافت الحوسني أن الاجتماع الـ 29 لمجلس الوكالة، يتيح فرصا نوعية لمتابعة التقدم في برامج الطاقة المتجددة على مستوى العالم، وتقييم الإنجازات السابقة بما يسهم في تعزيز جهود الانتقال الطاقي العالمي ويشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات ومراجعة المعلومات مما يمكن الوكالة من تحديد الأولويات بشكل مستمر ومتجدد، وتوجيه جهودها بما يتوافق مع الاحتياجات العالمية والطموحات المستقبلية.

ولفتت إلى الحضور الواسع خلال اليوم الأول سواء من أعضاء المجلس أو أعضاء الوكالة، والذي يعكس التزام الدول بالعمل المشترك لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة، ويسمح بصياغة السياسات والإجراءات التي تضمن تحقيق تقدم متوازن ومستدام في جميع المناطق.

من جانبه، سلط فرانشيسكو لاكاميرا، مدير عام “آيرينا” الضوء على التقدم العالمي المحرز في مجال الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن العام الماضي سجل رقمًا قياسيًا في القدرة الانتاجية للطاقة الشمسية المتجددة الجديدة والتي بلغت 582 جيجاواط، مؤكدا أن البيانات الأولية لعام 2025 تشير إلى تجاوز الرقم القياسي الجديد لإنتاج الطاقة الشمسية بنحو 700 جيجاواط.

وأوضح أن النمو في السعة الإنتاجية للطاقة الشمسية لا يزال غير كاف لتحقيق الأهداف العالمية والمتمثلة في مضاعفة القدرة الانتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030 منوها إلى أنه تم الالتزام به خلال مؤتمر الأطراف COP28 في دبي ويتطلب هذا الهدف تركيب أكثر من تيراوَاط واحد سنويًا.

وأكد أن العالم يسير حاليا في المسار الصحيح لتحقيق الأهداف المرجوة غير أنه لايزال أقل من الوتيرة المطلوبة لتجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ، مشددا على ضرورة تسريع وتيرة العمل بطريقة أكثر عدالة، خصوصا في المناطق التي لا تزال متأخرة مثل أفريقيا والكاريبي والجزر الصغيرة وجنوب شرق آسيا، وذلك لضمان تقدم متوازن وشامل في الانتقال الطاقي العالمي.

ولفت إلى مؤتمرات الأطراف مثل “Cop28” الذي كان محطة مهمة لمراجعة الإنجازات وتحديد وتيرة مضاعفة القدرات وركز من جانبه مؤتمر “Cop29” في باكو بأذربيجان على الالتزام المالي العالمي، فيما يشكل “Cop30” المقرر عقده في البرازيل خلال شهر نوفمبر المقبل؛ منصة لتحديد توقيت الإجراءات المستقبلية، موضحا أن سيتم عرض المساهمات الوطنية المحددة “NDCs” لتوضيح خطط الدول للسنوات الخمس المقبلة لتحقيق الأهداف طويلة الأجل لاتفاق باريس.