“الاقتصاد والسياحة” تطلق النسخة السادسة لحملة “أجمل شتاء في العالم”

دبي في 16ديسمبر /وام/ أعلن معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، إطلاق النسخة السادسة لحملة “أجمل شتاء في العالم” تحت شعار “شتاؤنا ريادة”، بالتعاون بين الوزارة والهيئات السياحية في مختلف إمارات الدولة، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.

وأكد معالي عبد الله بن طوق المري أن الحملة الوطنية الاستثنائية، “أجمل شتاء في العالم”، تنتقل من نجاح إلى نجاح أكبر مع كل نسخة جديدة، لتعزز مساهمة القطاع السياحي كمحرك مهم لنمو واستدامة الاقتصاد الوطني، وتأتي اليوم في نسختها السادسة تحت شعار “شتاؤنا ريادة”، لتؤكد على الجوانب المتفردة في قطاعنا السياحي الذي يرتكز على الريادة الوطنية والابتكار وما يمتلكه من فرص هائلة لجذب الاستثمارات في ترسيخ تجارب ومنتجات سياحية استثنائية.

وقال معاليه إن الحملة نجحت على مدى نسخها الخمس الماضية، في تسجيل نتائج متميزة، حيث بلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم الحملة خلال نسخها الخمس أكثر من 1.2 مليار شخص، لتساهم في ترسيخ المكانة السياحية المتميزة لدولة الإمارات على المستوى العالمي، إضافة إلى ما حققته من مستهدفات تنشيط السياحة المحلية.. وضمن هذه النسخة السادسة تركز الحملة على الريادة لتبرز ما يمتلكه القطاع السياحي الإماراتي من مقومات هائلة للابتكار وتقديم تجارب سياحية متفردة عالمياً، إضافة إلى دعم ريادة الشباب الإماراتي لهذا القطاع الذي يمتلك فرصاً مستقبلية واعدة.

وأضاف معاليه أن القطاع السياحي في الإمارات يواصل تحقيق معدلات نمو استثنائية حيث واصل قطاع المنشآت الفندقية في دولة الإمارات مساره التصاعدي القوي خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025، واستقبلت المنشآت الفندقية في الدولة 26.1 مليون نزيل، بنسبة نمو بلغت 5% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، وأسهم ذلك في تسجيل أكثر من 89 مليون ليلة فندقية، مما يؤكد مكانة الإمارات كواحدة من أكثر الأسواق السياحية تنافسية وأداءً على مستوى العالم، كما حققت الإيرادات الفندقية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى أكثر من 40 مليار درهم، في حين ارتفع عدد الغرف الفندقية المتاحة ليصل إلى 216,500 غرفة موزعة على 1241 منشأة فندقية في مختلف إمارات الدولة، وارتفع معدل الإشغال الفندقي إلى 79.3%، مدفوعاً بتدفقات دولية قوية ونمو السياحة الداخلية.

وشهد العام الجاري نجاحات جديدة واستثنائية حققها القطاع السياحي في الإمارات، حيث حلت الدولة ضمن أعلى 7 وجهات عالمية في الإنفاق الدولي للسياح، وتصدرت المراكز الأولى عالمياً في عدد من المؤشرات التنافسية المرتبطة بقطاع الطيران والسفر، وعلى رأسها مؤشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي، كما سجلت الدولة إنجازاً تاريخياً بفوز سعادة شيخة النويس كأول سيدة على مستوى العالم وأول شخصية إماراتية بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، للفترة من عام 2026 حتى عام 2029.

وفازت قرية مصفوت التابعة لإمارة عجمان بجائزة “أفضل قرية سياحية في العالم” لعام 2025، من منظمة الأمم المتحدة للسياحة، وذلك بعد منافسة قوية مع 270 قرية من 65 دولة حول العالم، كما فازت مدينة العين بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2026.

ونظمت وزارة الاقتصاد والسياحة اليوم مؤتمراً صحفياً في مقر المؤثرين بدبي، للإعلان عن تفاصيل النسخة السادسة للحملة وأهدافها الاستراتيجية، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة ورؤساء ومديري عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة، ونخبة من الإعلاميين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتمتد النسخة الجديدة للحملة من 16 ديسمبر الجاري ولمدة ستة أسابيع، وستسهم في إبراز المعالم السياحية البيئية والمناطق الخضراء والتجارب الشتوية التي تتميّز بها دولة الإمارات، كما تدعم الحملة تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، فيما تأتي هذه النسخة تحت شعار “شتاؤنا ريادة”، لتسليط الضوء على التجارب السياحية التي يقودها رواد الأعمال المحليون والشركات الناشئة، واستعراض قصص نجاحهم ودورهم الحيوي في تقديم تجارب سياحية مبتكرة، وإبراز الدور المتنامي لريادة الأعمال في إثراء التجربة السياحية في دولة الإمارات، إضافة إلى التركيز على دعم رواد الأعمال، وتعزيز حضور منتجاتهم وخدماتهم ضمن الوجهات والأنشطة الشتوية، بما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية للسياحة وريادة الأعمال.

وأكد محمد الأحبابي مدير إدارة تنمية السياحة في وزارة الاقتصاد والسياحة خلال المؤتمر الصحفي، أن هذه النسخة من حملة “أجمل شتاء في العالم” تبني على الزخم الكبير والإنجازات التي حققتها النسخ السابقة للعمل بجهود وتطلعات أكبر لمزيد من الإنجازات للقطاع السياحي في دولة الإمارات والذي يشهد نمواً متواصلاً.

وقال إن هذه الحملة جاءت منذ انطلاقتها لتجسد الرؤية التكاملية لدولة الإمارات في ترسيخ اقتصاد قوي يرتكز على التنوع الكبير بتعزيز نمو القطاعات الحيوية الرئيسية وفي مقدمتها قطاع السياحة، فانطلقت الحملة كاستراتيجية وطنية لتنشيط السياحة الداخلية وتوحيد المنتج السياحي الإماراتي، وسرعان ما تحولت إلى علامة فارقة ومحركاً مهماً لتعزيز مكانة الدولة سياحياً، ودعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي تستهدف جذب 100 مليار درهم استثمارات إضافية لقطاع السياحة، والوصول إلى 40 مليون نزيل فندقي، ورفع إسهام قطاع السياحة في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم في 2031، بمعدل زيادة سنوية قدرها 27 مليار درهم.

وأضاف: نستثمر اليوم في هذه العلامة الفارقة التي باتت تمثلها حملة “أجمل شتاء في العالم”، لتكون أيضاً محركاً للتمكين الاقتصادي المبتكر، لذلك تأتي دورتها السادسة تحت شعار “شتاؤنا ريادة” ضمن رؤية تهدف إلى دمج الريادة والابتكار بشكل أوسع وأكثر عمقاً في تنويع قطاعنا السياحي وتعزيز مقوماته.

كما أكد أن كل وجهة سياحية في دولة الإمارات تمتلك محفزات كبيرة لانطلاق أفكار ريادية وشركات ناشئة واعدة في مجال السياحة، لذلك نهدف خلال هذه النسخة إلى دعم وتمكين الشركات الناشئة السياحية، وتشجيع الاستثمار في الأفكار السياحية الجديدة، وتسهيل البيئة الاستثمارية وتوفير الدعم اللازم لتمكين هذه الأفكار من النمو والتوسع، وتحويلها إلى قصص نجاح عالمية، وترسيخ ثقافة الابتكار في قطاعنا السياحي الحيوي.

وحققت حملة “أجمل شتاء في العالم” على مدار نسخها الخمس منذ انطلاقها نتائج متميزة، حيث بلغت إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة خلال الدورات الخمس نحو 6.7 مليار درهم، وسجلت الحملة نمواً كبيراً في إيرادات المنشآت الفندقية بنسبة 90% حيث بلغت الإيرادات في النسخة الأولى مليار درهم، فيما وصلت إلى 1.9 مليار درهم في النسخة الخامسة، وبلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم الحملة خلال نسخها الخمس أكثر من 1.2 مليار شخص.

وارتفعت مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة لتصل إلى 257.3 مليار درهم خلال عام 2024 أي ما يمثل 13% من الاقتصاد الوطني، وبنسبة زيادة وصلت إلى 3.2% مقارنة بعام 2023، و26% مقارنةً بعام 2019 ما قبل الجائحة.

من جهته أكد خالد كلبت مدير إدارة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد والسياحة، أن حملة “أجمل شتاء في العالم”، في نسختها الجديدة تحت شعار “شتاؤنا ريادة”، تحمل روحاً مختلفة كما تحمل إلى جانب جملة أهدافها في الترويج للمقاصد السياحية الجاذبة في الدولة، من جزر وشواطئ ومحميات وكنوز طبيعية وعمرانية وتراثية، هدفاً بالغ الأهمية وهو الاحتفاء بـقوة الريادة الوطنية والابتكار في تحويل هذا الجمال إلى تجارب سياحية استثنائية عالمية المستوى.

وقال إن دولة الإمارات تتميز بالنمو الاستثنائي المتواصل لقطاعها السياحي محققة مراكز عالمية متقدمة في مؤشرات التنافسية في هذا القطاع، وفي الوقت ذاته حافظت دولة الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً لأربعة أعوام على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال، وهو ما نستثمر فيه اليوم لنجعل من النمو السياحي المتصاعد محركاً للريادة الشبابية، وفي المقابل، نوظف الابتكار والمشاريع الريادية لدفع النمو السياحي.

وأشار خالد كلبت إلى أن هذه النسخة من الحملة تهدف انطلاقاً من هذه الرؤية إلى تسليط الضوء على المبادرات والتجارب والمنتجات السياحية التي يقودها رواد الأعمال والشركات الناشئة في الإمارات، وتعزيز حضور المنتجات السياحية المبتكرة والريادية ضمن الوجهات والأنشطة الشتوية الأكثر طلباً، وتمكين رواد الأعمال في هذا المجال من فتح فرص التميز والنمو والتوسع داخل القطاع السياحي والوصول إلى جمهور واسع من الزوار والسياح. كما تهدف هذه الحملة إلى تشجيع الاستثمار في مشاريع السياحة الداخلية باعتبارها ركيزة مهمة لمضاعفة المردود الإيجابي لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني ككل.

وقال إن دولة الإمارات توفر كل الدعم لرواد الأعمال باعتبارهم قادة التغيير والابتكار وشركاء في تعزيز التنافسية العالمية لقطاعات الاقتصاد الإماراتي المختلفة ومنها القطاع السياحي، مشيراً إلى أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، حيث وصلت مساهمة هذه الشركات في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة إلى 63.5% حتى نهاية منتصف عام 2022، وتستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة على 95% من إجمالي الشركات العاملة في الأسواق الإماراتية.

وأفاد أن دولة الإمارات استطاعت أن تخلق بيئة أعمال تنافسية لرواد الأعمال، حيث ضخت استثمارات تقدر بقيمة 8.7 مليارات درهم لتعزيز الابتكار ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، ضمن مبادرات “مشاريع الخمسين” المتعلقة بريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتصدر الإمارات المرتبة الأولى عالمياً للعام الرابع على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024 – 2025، وصنفها التقرير بأنها أفضل مكان لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من بين 56 اقتصاداً.

ودعت وزارة الاقتصاد والسياحة الجميع إلى توحيد الجهود ضمن النسخة السادسة من حملة “أجمل شتاء في العالم” لمضاعفة الاستفادة من التكامل بين قطاعي السياحة وريادة الأعمال باعتبارهما قطاعين استراتيجيين ضمن رؤية “نحن الإمارات 2031” لتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للاقتصاد الجديد.