
(التعاون الإسلامي) تأسف لعدم انعقاد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة الخاص بفلسطينجنيف – 7 – 3 (كونا) –- أعربت مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي في جنيف اليوم الجمعة عن أسفها لعدم انعقاد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بخصوص الوضع في فلسطين الذي كان مقررا اليوم.واعتبرت المنظمة في بيان صحفي صادر من جنيف ذلك “فرصة ضائعة لتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني والاتفاق على إجراءات ملموسة تساهم في حماية المدنيين الفلسطينيين في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة”.وأوضحت المنظمة أن مشروع الإعلان الختامي المقترح خلال الفترة التحضيرية للمؤتمر “لم يرق إلى مستوى الولاية المتفق عليها ولم يكن متناسبا مع خطورة الأوضاع الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ما حال دون تحقيق توافق إقليمي واسع عليه بما في ذلك من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي”.وأكدت المنظمة أنها قامت بتقديم مقترحات إيجابية وتعديلات على المشروع المقترح خلال التحضيرات إلا انه لم يتم أخذها في الاعتبار مشددة على أنها لا يمكن أن تدعم أي مخرجات من شأنها “أن تطمس الخط الفاصل بين الجانبين (الاحتلال الإسرائيلي) والضحية (السكان المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة)”.وجددت منظمة التعاون الإسلامي التزامها الراسخ بالقانون الدولي الإنساني بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة مؤكدة مواصلة جهودها من أجل إنفاذ الاتفاقية في الأرض الفلسطينية المحتلة وحشد الدعم السياسي والدبلوماسي للقضية الفلسطينية بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.في المقابل قال ممثل الدولة الراعية للاتفاقية سويسرا السفير السويسري فرانس بيريز في مؤتمر صحفي عقده اليوم في جنيف إن قرار الغاء المؤتمر يعود إلى وجود “خلافات عميقة” حالت دون تحقيق توافق دولي كاف لضمان عقده واعتماد إعلان نهائي بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين.يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة فوضت بموجب قرار سويسرا بصفتها الدولة الراعية لاتفاقية جنيف بتنظيم مؤتمر للأطراف السامية في اتفاقية جنيف من أجل مناقشة واعتماد “التدابير اللازمة لإنفاذ الاتفاقية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وضمان احترامها وفقا للمادة المشتركة الأولى من اتفاقيات جنيف الأربع”.وصوتت أغلبية ثلثي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة على مشروع القرار الخاص بالمؤتمر الذي قدمته دولة فلسطين مقابل 14 صوتا معارضا وامتناع 43 دولة عن التصويت بينها سويسرا التي اعتبرت نص القرار “مبالغا فيه”.يذكر أيضا أن سويسرا لا تزال ضمن الدول التي علقت تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) رغم تراجع العديد من الدول عن هذا القرار. (النهاية)ا م خ / م م ج