الجامعة العربية ومجمع الملك سلمان يطلقان مبادرة تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها

الجامعة العربية ومجمع الملك سلمان يطلقان مبادرة تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها القاهرة – 18 – 12 (كونا) –- أطلقت جامعة الدول العربية بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية اليوم الخميس مبادرة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بهدف تعزيز انتشار اللغة العربية وترسيخ حضورها دوليا.جاء ذلك في احتفالية اقيمت في مقر الجامعة تحت شعار (تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها – السياق والمنجزات) بالتزامن مع الذكرى السنوية لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (3190) باعتماد اللغة العربية لغة رسمية عالمية.وقال الأمين العام المساعد بالجامعة للشؤون السياسة الدولية السفير الدكتور خالد منزلاوي في كلمة افتتاحية نيابة عن الامين العام احمد ابوالغيط أن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لا يقتصر على إطار بروتوكولي بل “يمثل وقفة وعي وتجديد للعهد مع لغة استطاعت عبر تاريخها استيعاب علوم الأولين ومنجزات العصر الحديث والتعبير عن أدق المشاعر الإنسانية”.وأكد أن اللعة العربية ظلت عامل توحيد حضاري يجمع مكونات الأمة المختلفة ويجسد عمق التعايش بين المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية.وأوضح أن احتفال هذا العام يركز على تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها باعتباره ركيزة أساسية لمستقبل العربية وتعزيز حضورها الدولي مشددا على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لتقديم العربية بأسلوب عصري يواكب التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.وأضاف منزلاوي ان اللغة العربية تعد إحدى أدوات القوة الناعمة للأمة العربية وحصنا لحماية هويتها مؤكدا انها “ستظل لغة سلام وحوار وإبداع إنساني”.من جهت أكد الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي في كلمة بالاحتفالية أن اللغة العربية “لغة حية وقوية تمكنت من مواكبة التحولات الثقافية والمعرفية” مبينا ان مستقبل اللغات مرتبط بقدرتها على الاندماج في مجالات الحوسبة والذكاء الاصطناعي.وأوضح أن الاحتفال يأتي في إطار تعاون وثيق بين مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية والجامعة ضمن جهود السعودية لدعم اللغة العربية ونشرها عالميا عبر برامج ومبادرات تعليمية ورقمية. ولفت الوشمي إلى برامج نوعية نفذها المجمع لتعليم العربية للناطقين بغيرها في أكثر من 60 دولة مؤكدا أهمية “نقل العربية من دائرة الشكوى إلى فضاء العمل والمبادرات”.وأشار إلى رمزية انعقاد الاحتفال في مقر الجامعة العربية باعتبارها “بيت العرب والعروبة” وأن قوة العربية تكمن في تماسك هذا الكيان واستمراريته.وشهد الحفل مشاركة جموع من الطلاب الدارسين بالأزهر الشريف من الدول غير الناطقة بالعربية ليقدموا دليلا حيا وعمليا على مرونة اللغة العربية وقدرتها الفائقة على عبور الحدود الجغرافية وتوحيد الفكر الإنساني.واختتمت الجلسة الافتتاحية باستعراض المبادرات الرائدة التي قدمتها المؤسسات العربية وفي مقدمتها مجمع الملك سلمان لخدمة انتشار اللغة دوليا.وأعقب ذلك جلسة علمية شارك فيها متخصصون باللغة واكاديميون لمناقشة واقع اللغة العربية ومستقبلها شملت استعراض خريطة تعليم اللغة العربية في الجامعات والمراكز الدولية اضافة إلى بحث أبرز العقبات التي تواجه متعلمي العربية من الناطقين بغيرها وسبل تذليلها فضلا عن دور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تيسير تعلم العربية ونشرها.وشارك في الاحتفالية مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري الى جانب مندوبي الدول الاعضاء بالجامعة وشخصيات دينية وثقافية يتقدمهم مفتي الديار المصرية الدكتور نظير عياد وعلماء الأزهر الشريف اضافة الى السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة.(النهاية)م م / ف س