الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يؤكد أهمية تشكيل حكومة شاملة بأفغانستاننيويورك – 7 – 7 (كونا) — اعتمدت الجمعية العامة اليوم الاثنين قرارا بشأن أفغانستان يؤكد على أهمية تشكيل حكومة شاملة وممثلة للجميع من خلال حوار داخلي يعكس مصالح وتطلعات شرائح المجتمع الأفغاني كافة.وحصل القرار الذي قدمته ألمانيا على 116 صوتا مؤيدا بينما عارضته الولايات المتحدة والاحتلال الاسرائيلي وامتنعت 12 دولة عن التصويت.وقالت المندوبة الدائمة لألمانيا لدى الأمم المتحدة السفيرة أنتي ليندرتسي قبل التصويت إن “الوضع في أفغانستان لا يزال يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي” لافتة إلى أن الرسالة الرئيسية للقرار هي أن “الأمم المتحدة ودولها الأعضاء لا تزال ملتزمة بمستقبل أفغانستان وشعبها”.وأضافت ليندرتسي أن بلادها تقر بأنه “لا بديل عن التعاون مع طالبان وسنواصل المساهمة بنشاط في عملية الدوحة التي تقودها الأمم المتحدة”.وأعربت عن دعمها لنهج مجموعات العمل التابعة للأمم المتحدة مشيرة إلى أن ألمانيا لا تزال “منفتحة على المزيد من أشكال التعاون العملي مع السلطات الفعلية بما في ذلك بشأن العودة الآمنة للاجئين الأفغان”.من جانبه قال القائم بأعمال بعثة أفغانستان لدى الأمم المتحدة ناصر فائق إن بلاده على مفترق طرق منبها إلى أنه منذ أغسطس 2021 شهدت أفغانستان تراجعا مقلقا في جميع القطاعات سواء الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية أو حقوق الإنسان.وأضاف فائق “دفعت ما يقرب من أربع سنوات تحت حكم طالبان أفغانستان إلى واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية وأزمات حقوق الإنسان في العالم كما وثقها الأمين العام والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان على نطاق واسع”.وأوضح المسؤول الأفغاني أن “القرار يؤكد بحق أن السلام الدائم في أفغانستان يتطلب حوكمة شاملة وتمثيلية وتشاركية”.وأكد أن بلاده تدعم بقوة الدعوة إلى عملية سياسية ذات مصداقية ترتكز على حوار أفغاني داخلي حقيقي يعكس التطلعات المتنوعة لجميع الأفغان نساء وشبابا وأقليات ومجتمعا مدنيا.ورحب القرار الذي تم تبنيه اليوم بالتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أفغانستان الذي يقدم تحديثا لأنشطة المنظمة الأممية في أفغانستان بما في ذلك الجهود السياسية والإنسانية وحقوق الإنسان. (النهاية)ع س ت