الخارجية الأمريكية تشدد على تمسكها بمراجعة برامج المساعدات الخارجية

الخارجية الأمريكية تشدد على تمسكها بمراجعة برامج المساعدات الخارجيةواشنطن – 20 – 5 (كونا) — شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم الثلاثاء على تمسك الوزارة بمراجعة المساعدات الخارجية التي تقدمها بلاده رغم استمرار الانتقادات لهذه السياسة من قبل الديمقراطيين ومنظمات إغاثية في ظل تضرر مناطق مختلفة حول العالم تشهد أزمات إنسانية من ايقاف برامج إنسانية أمريكية.وقال روبيو خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي حول طلب ميزانية الوزارة للسنة المالية المقبلة “أعتقد أن بعض الإصلاحات التي نسعى لإجرائها على المساعدات الخارجية بالغة الأهمية في هذا الصدد وقد قلت عندما مثلت أمام هذه اللجنة إن كل ما نقوم به يجب أن يجعلنا أقوى وأكثر أمانا وازدهارا”.وأوضح “لذا أجرينا مراجعة لمساعداتنا الخارجية وهناك البعض من هذه المساعدات ربما يكون جيد” مضيفا ان بعضها “منطقي تماما وقد أردنا مواصلة هذه البرامج ولكن على مقياس الأولويات ربما تكون برامج أخرى أكثر أهمية”.وانتقد روبيو سياسة بلاده في السابق مشيرا إلى ان الولايات المتحدة مولت “برامج مساعدات حول العالم لم تكن منطقية على الإطلاق”.وأكد الوزير الأمريكي أن بلاده تظل متصدرة عالميا في تقديم المساعدات الإنسانية “حتى مع الإصلاحات التي طبقناها وما نقترحه من تغييرات على مساعداتنا الخارجية” مبينا ان بلاده “ستظل تقدم مساعدات خارجية ودعما إنسانيا أكبر من الدول العشر التالية مجتمعة ومن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأكملها وأكثر بكثير من الصين”.وقلل روبيو من الجدل السياسي حول مراجعة برامج المساعدات الخارجية منبها إلى أن “في كل مرة تنفذ فيها إصلاحات بهذا الحجم أو تلك التي كان لا بد من إجرائه ستواجه عقبات وستثير جدلا. لكن هذه الإصلاحات كان لا بد من إجرائها”.وأكد ان بلاده ستجد “طرقا أكثر فعالية لإيصال المساعدات إلى الناس مباشرة وستدار من قبل مكاتبنا الإقليمية (بدل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي كانت تتولى هذا الدور قبل أن تفككها الادارة الحالية)”.واعترف وزير الخارجية الأمريكي بأن “جميع التغييرات لن تعجبكم (أعضاء الكونغرس) لكنني أريدكم أن تعرفوا ان هدفها ليس تفكيك السياسة الخارجية الأمريكية وليس عزلنا عن العالم”.وشدد على “أننا منخرطون في العالم لكننا سننخرط في عالم منطقي وذكي وهذا لا يتعلق بتوفير المال بل بضمان تقديم ما يستحقه شعبنا الا وهو سياسة خارجية تجعل أمريكا أقوى وأكثر أمانا وازدهارا”. (النهاية)ع س ج / ف ا س