الخارجية الروسية: تبني الأمم المتحدة مقترح “مكافحة تمجيد النازية” يعزز مكافحة العنصرية وكراهية الأجانبموسكو – 16 – 12 (كونا) — اعتبرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمقترح تقدمت به روسيا بشأن مكافحة “تمجيد النازية” سيسهم إسهاما كبيرا في القضاء على العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب مؤكدة أن نتائج التصويت تعكس تضامن الأغلبية الدولية مع هذا النهج.وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن نتائج التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة تظهر بوضوح أن غالبية دول العالم تؤيد المقاربة الروسية في مسألة مكافحة “تمجيد النازية” مشيرة إلى أن ذلك يكتسب دلالة رمزية خاصة في عام الذكرى ال80 للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية وتأسيس منظمة الأمم المتحدة وإنشاء محكمة نورنبرغ.وأضافت الوزارة أن موسكو مقتنعة بأن اعتماد هذا القرار الموضوعي سيقدم إسهاما كبيرا في القضاء على العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بها من تعصب مؤكدة أن الوثيقة ترسي أساسا مهما لمكافحة تزييف التاريخ ومحاولات إعادة كتابة نتائج الحرب العالمية الثانية على الساحة الدولية.وأوضحت أن القرار يكرس مبدأ عدم جواز أي أيديولوجيا تقوم على تعزيز تفوق مجموعات معينة من السكان على أساس الانتماء العرقي أو الديني أو غيرها من السمات المماثلة لافتا إلى أهمية ذلك في ظل تزايد “مظاهر الإسلاموفوبيا وكراهية المسيحية وكراهية الأفارقة والعرب إلى جانب معاداة السامية والروسوفوبيا في عدد من الدول لاسيما في بلدان الغرب”.وانتقدت الخارجية الروسية ما وصفته بـ”محاولات متكررة من بعض الدول لعرقلة تبني المبادرة الروسية عاما بعد عام عبر استخدام أساليب إجرائية غير نزيهة والتصويت ضد الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة المظاهر العدوانية للعنصرية وكراهية الأجانب معربة عن قلقها من مواقف دول مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان باعتبارها دولا كانت منضوية سابقا ضمن دول المحور”.وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت امس الاثنين القرار الذي اقترحته روسيا تحت عنوان “مكافحة تمجيد النازية والنازية الجديدة والممارسات الأخرى التي تسهم في تصعيد الأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بها من تعصب” حيث أيدته 119 دولة وعارضته 51 دولة من بينها أوكرانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا وعدد من الدول الأوروبية فيما امتنعت 10 دول أخرى عن التصويت.ويتكون القرار من أكثر من 70 بندا ويهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لمواجهة تمجيد النازية والنازية الجديدة والتصدي لمختلف أشكال العنصرية والتمييز وخطاب الكراهية حول العالم. (النهاية)د ا ن / م ع ح ع