(الخارجية) الروسية: نشر بنية تحتية عسكرية أجنبية في أفغانستان “أمر غير مقبول”موسكو – 7 – 10 (كونا) — دعت روسيا الاتحادية اليوم الثلاثاء الدول الغربية إلى إعادة النظر في سياساتها التصعيدية تجاه أفغانستان مؤكدة أن أي وجود عسكري لدول غير إقليمية على الأراضي الأفغانية من شأنه أن يفاقم التوترات في المنطقة.وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع السابع لـ”صيغة موسكو” حول أفغانستان إن “نشر بنية تحتية عسكرية لدول ثالثة في أفغانستان أو في الدول المجاورة لها أمر غير مقبول على الإطلاق” مشددا على أن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.وأضاف أن الأوضاع في المنطقة والعالم تزداد تعقيدا في ظل التحديات الأمنية المتنامية مشيرا إلى أن روسيا تتابع باهتمام الجهود التي تبذلها حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية لتحقيق الاستقرار الداخلي ولا سيما في مجالي مكافحة الإرهاب والحد من زراعة المخدرات وفق تقارير أممية حديثة.وأكد لافروف التزام بلاده بمواصلة دعم الأطراف الأفغانية في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة مشيرا إلى التوصل إلى عدد من الاتفاقيات الثنائية في هذا المجال إلى جانب مباحثات جارية لتوسيع التعاون.وأوضح الوزير الروسي أنه عقد اجتماعا ثنائيا مع وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي الذي يزور موسكو للمرة الأولى منذ اعتراف روسيا رسميا بحكومة طالبان في يوليو الماضي حيث بحث الجانبان آفاق تطوير العلاقات الثنائية والتحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة.من جانبه أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابلوف أن كابول تشارك في اجتماع “صيغة موسكو” كعضو رسمي للمرة الأولى معتبرا أن هذه الخطوة تمثل تقدما مهما في مسار الحوار الإقليمي بشأن أفغانستان.ويشارك في الاجتماع ممثلون عن روسيا وإيران والصين والهند وباكستان ودول آسيا الوسطى فيما حضرت السعودية وقطر والإمارات وتركيا وبيلاروسيا بصفة مراقبين.ويعكس الموقف الروسي – وفق مراقبين – رغبة موسكو في تعزيز نفوذها الدبلوماسي في الملف الأفغاني وتنسيق الجهود الإقليمية لضمان أمن آسيا الوسطى ومنع أي محاولات خارجية لإعادة عسكرة المشهد الأفغاني.وتعد “صيغة موسكو” إحدى أبرز المنصات الإقليمية المعنية بمناقشة الأوضاع في أفغانستان إذ أسست عام 2017 بمبادرة روسية لدعم جهود المصالحة الوطنية وإحلال السلام وتشارك حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية للمرة الرابعة في اجتماعاتها منذ توليها السلطة عام 2021. (النهاية)د ا ن / م ن ف