الرئاسة اليمنية تشيد بجهود السعودية والإمارات لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية

الرئاسة اليمنية تشيد بجهود السعودية والإمارات لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقيةعدن – 12 – 12 (كونا) — جددت الرئاسة اليمنية اليوم الجمعة الإشادة بجهود المملكة العربية السعودية لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية وذلك غداة وصول فريق عسكري سعودي – إماراتي مشترك إلى العاصمة المؤقتة عدن.وقال مصدر برئاسة الجمهورية في تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ) إن الزيارة تأتي ضمن جهود السعودية والإمارات لتعزيز وحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها في المحافظات الشرقية.وأضاف أن السعودية تضطلع بدور محوري في قيادة جهود التهدئة انطلاقا من حرصها المستمر على أمن اليمن واستقراره وتحسين الأوضاع المعيشية لشعبه.وأشار المصدر إلى أن الجهود الجارية تركز على إعادة الأوضاع لمسارها الطبيعي واحترام مرجعيات المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض الموقع عام 2019 بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.وأوضح أن المشاورات التي سيجريها الفريق العسكري المشترك في عدن ستتناول معالجة الإجراءات الأحادية الأخيرة بما في ذلك مغادرة أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية وتمكين الحكومة والسلطات المحلية من أداء مهامها وفقا للدستور والقانون وعدم منازعتها صلاحياتها الحصرية.ولفت إلى أن قيادة الدولة ترى أن أي تصعيد إضافي قد يبدد المكاسب المحققة ويحرف التركيز عن المعركة ضد الميليشيات الحوثية ويقوض جهود الإصلاحات الاقتصادية ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية.وأكد المصدر حرص القيادة اليمنية على تغليب الحلول السياسية ودعم الجهود السعودية – الإماراتية والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للحفاظ على وحدة الصف “في مواجهة التهديد الإرهابي الحوثي”.وكانت قناة (الحدث) السعودية قد أفادت في وقت سابق اليوم الجمعة بوصول الفريق العسكري السعودي – الإماراتي إلى عدن لمناقشة آليات خروج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي (حضرموت) و(المهرة) وتسليمها لقوات (درع الوطن) وفقا لإجراءات منسقة تحت إشراف التحالف في ظل استمرار زيارة الوفد الرسمي السعودي برئاسة اللواء محمد القحطاني إلى (حضرموت) منذ الثالث من الشهر الجاري لتهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار في المحافظة.وفي نفس السياق جدد القحطاني تأكيد موقف المملكة العربية السعودية الرافض لأي تشكيلات عسكرية خارج نطاق الدولة والسلطة المحلية في المحافظة شرقي اليمن.وذكرت السلطة المحلية بمحافظة (حضرموت) في بيان أن ذلك جاء خلال لقاءات عقدها الوفد السعودي برفقة المحافظ سالم الخنبشي مع قيادة كتلتي مجلسي النواب والشورى وأعضاء مرجعية قبائل (حضرموت) ومشايخ وأعيان ووجهاء مديريات (الوادي والصحراء) لبحث التطورات التي تشهدها المحافظة وسبل تعزيز الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع.وأضاف البيان أن اللقاءات تندرج في إطار الجهود المشتركة لبسط الأمن والاستقرار في المحافظة وتمكين أبنائها من إدارة شؤونها وإحلال قوات من أبناء (حضرموت) محل القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في (وادي حضرموت).وأشاد القحطاني بالموقف الذي وصفه بالحكيم والمسؤول لقبائل ومرجعيات المحافظة والكتلة البرلمانية في هذه المرحلة الدقيقة وتغليبهم لغة الحكمة وضبط النفس والابتعاد عن المواجهة المسلحة بما يعكس الوعي الوطني وإرث (حضرموت) القائم على السلم وحل الخلافات بالطرق السلمية.وأشار إلى أن ما قام به أبناء (حضرموت) محل تقدير كبير وسيظل علامة فارقة في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتعزيز فرص الاستقرار وتهيئة الأجواء لما فيه مصلحة المحافظة وأهلها.من جانبه ثمن الخنبشي مواقف المملكة الداعمة للمحافظة في هذه الظروف الاستثنائية معربا عن أمله في أن تسهم زيارة الوفد السعودي بدعم السلطة المحلية والتخفيف من معاناة المواطنين في الجوانب الخدمية والاقتصادية والأمنية.ويواصل الوفد السعودي مهامه في (حضرموت) منذ الثالث من الشهر الجاري في أعقاب التصعيد العسكري الذي شهدته مديريات (وادي وصحراء حضرموت) بعد سيطرة قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على عدد من المعسكرات والمواقع والمؤسسات الأمنية وصولا إلى محافظة (المهرة) الحدودية مع سلطنة عمان وطرد قوات حكومية كانت متواجدة في (حضرموت) قبل اندلاع الحرب عقب سيطرة ميليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء في عام 2014.وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي قد اعتبر أن تلك الخطوات إجراءات أحادية تهدد المكاسب التي تحققت خلال السنوات الماضية مطالبا بضغط إقليمي ودولي للتراجع عنها وسحب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وعودتها إلى مواقعها. (النهاية)س ن ص / ر ج