الرئيس الأوكراني يرهن لقاءه بنظيره الروسي بالحصول على ضمانات أمنية لبلاده

كييف في 22 أغسطس /العُمانية/ اشترط الرئيس
الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حصوله على ضمانات أمنية للقاء نظيره الروسي
فلاديمير بوتين لبحث سبل وقف الحرب بين بلديهما.

وقال زيلينسكي، في تصريحات، إنه لا يستبعد لقاء
نظيره الروسي، لكنه شدد على أن ذلك لن يحدث إلا بعد الحصول على “ضمانات أمنية
واضحة” لبلاده.

وأوضح أن كييف تسعى إلى التوصل لتفاهم بشأن
“هيكلية الضمانات الأمنية” في غضون سبعة إلى عشرة أيام، مضيفًا أن بلاده
“تهدف بناء على هذا التفاهم إلى عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، على أن تعقد المحادثات المحتملة في دول مثل سويسرا أو النمسا أو
تركيا”.

وفي سياق آخر، أبدى زيلينسكي رفضه القاطع لأي دور
صيني في ضمان أمن أوكرانيا، مبررًا ذلك بموقف بكين الداعم لموسكو منذ بداية الحرب.

وعن التطورات العسكرية، ذكر الرئيس الأوكراني أن
القوات الروسية تعمل على تعزيز وجودها العسكري على طول خط الجبهة الجنوبية في
منطقة /زابوروجيا/، التي تطالب موسكو بضمها إلى أراضيها، في وقت تحدث فيه عن
مبادرات محتملة لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشروط محددة، إلى جانب
الإعلان عن اختبار صاروخ أوكراني بعيد المدى قادر على إصابة أهداف على بعد ثلاثة
آلاف كيلومتر.

ونوّه إلى أن قوات بلاده رصدت استمرار نقل وحدات
روسية من /كورسك/ إلى جبهة /زابوروجيا/، ما يعكس من وجهة نظره، مساعي موسكو
لتركيز ثقلها العسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية.

كما لفت إلى “نجاح” بلاده في اختبار
صاروخ كروز بعيد المدى يعرف باسم “فلامنغو” قادر على إصابة أهداف تبعد
ثلاثة آلاف كيلومتر، معتبرًا أن الإنتاج على نطاق واسع لهذا النوع من الصواريخ قد
يبدأ في فبراير المقبل.

وتأتي تصريحات زيلينسكي في وقت تتواصل فيه
المواجهات الميدانية بين القوات الأوكرانية والروسية على مختلف جبهات القتال، فيما
تسعى كييف للحصول على دعم عسكري وسياسي أوسع من حلفائها الغربيين، وسط تصاعد الجدل
بشأن مستقبل المفاوضات وإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية تضع حدًا للنزاع المستمر
منذ أكثر من ثلاث سنوات.

/العُمانية/

سعيد الهاشمي