الرئيس التركي: ضرورة تشغيل سكك حديد (باكو – تبيليسي – قارص) بالطاقة الكاملة

الرئيس التركي: ضرورة تشغيل سكك حديد (باكو – تبيليسي – قارص) بالطاقة الكاملةإسطنبول – 12 – 8 (كونا) — أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء على الأهمية البالغة لبدء التشغيل بالطاقة الكاملة لخط سكة حديد (باكو – تبيليسي – قارص) الذي يشكل العمود الفقري للممر الأوسط الذي يعد أحد أهم الممرات التجارية العالمية.ولفت أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجورجي ميخائيل كافيلاشفيلي عقب لقائهما في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة الى أن تركيا وجورجيا ليستا مجرد دولتين جارتين بل تجمعهما شراكة استراتيجية عميقة تقوم على روابط تاريخية وثقافية وبشرية.وأضاف أن تركيا وجورجيا تتشاركان في مشروع سكة الحديد والذي يشكل العمود الفقري للممر الأوسط الواصل بين الشرق والغرب كما تتشاركان في خطوط النفط والغاز ذات الأهمية الاستراتيجية.واعتبر أن جورجيا هي الوطن الأم لأتراك (الأهيسكا) الذين تعرضوا للتهجير من أراضيهم التاريخية في 14 نوفمبر من عام 1944.وأشار الى أنه ونظيره الجورجي أكدا في لقائهما عزمهما على تعميق علاقاتهما وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بما يساهم في رفاه الشعبين.وأوضح أن تركيا تعد أكبر شريك تجاري لجورجيا منذ 17 عاما ما يعتبر دليلا على أن علاقات البلدين التجارية قائمة على أسس راسخة.وأضاف “حققنا هدفنا التجاري مع جورجيا البالغ 3 مليارات دولار في السنوات الأخيرة ونتقدم بثقة نحو هدفنا الجديد البالغ 5 مليارات دولار” لافتا الى أن ألفي شركة تركية تنشط في جورجيا وأن قيمة الاستثمارات التركية المباشرة هناك تقارب 5ر2 مليار دولار.وأوضح أردوغان أن اللقاء تناول أيضا التعاون في مجال الصناعات الدفاعية والمجال العسكري إلى جانب تبادل وجهات النظر إزاء ملفات إقليمية ودولية.وأكد على دعم تركيا الثابت لوحدة أراضي جورجيا وسيادتها مضيفا “أننا نساهم في السلام والتعاون الإقليمي من خلال الآليات الثلاثية التي أسسناها مع أذربيجان وجورجيا ولا سيما في مجالات السياسة الخارجية والأمن”.وكشف عن أنهما بحثا أيضا قضايا أمن البحر الأسود ومسارات السلام في القوقاز والحرب في أوكرانيا والمأساة الإنسانية في غزة.والممر الأوسط هو البديل للممر الشمالي الرابط بين الصين وأوروبا ويعبر من تركيا إلى منطقة القوقاز ومنها عبر بحر قزوين إلى تركمانستان وكازاخستان وصولا إلى الصين.ويعتبر الممر الأوسط من بين ثلاثة ممرات للتجارة العالمية انطلاقا من الصين إلى أوروبا أولها الممر الشمالي عبر روسيا والجنوبي عبر إيران بالإضافة إلى الممر البحري عبر قناة السويس.ويبلغ طول الممر الأوسط 4256 كيلومترا بين طرق برية وسكك حديدية إضافة إلى 508 كيلومترات عبر البحر.وأتراك (الأهيسكا) كانوا يقيمون في منطقة تحمل اسمهم جنوب غربي جورجيا ويبلغ تعدادهم أكثر من نصف مليون نسمة إلا أن الحكومة السوفياتية نفتهم في 14 أكتوبر 1944 إلى قرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان وأذربيجان وأوكرانيا وسيبيريا.واستقر عدد كبير منهم في منطقة وادي فرغانة بأوزبكستان إلا أن نحو 100 ألف اضطروا إلى ترك المنطقة بعد اضطرابات بينهم وبين الأوزبك عام 1989 وهاجروا إلى أذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وأوكرانيا. (النهاية)ط أ / ر ج