الرئيس التركي يبدي مخاوفه من استمرار الهجمات الإسرائيلية برغم اتفاق هدنة غزة

الرئيس التركي يبدي مخاوفه من استمرار الهجمات الإسرائيلية برغم اتفاق هدنة غزةأنقرة 16 – 1 (كونا) — أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس عن مخاوف أنقرة من استمرار الهجمات والمجازر الإسرائيلية في غزة على رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم أمس داعيا المجتمع الدولي إلى مزيد من الجدية لضمان احترام الاتفاق وتضميد الجراح في القطاع.وخلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة مع نظيره المنغولي أوخنانغين خورلسوخ حذر أردوغان من أن استمرار الهجمات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة على الرغم من الاتفاق “يزيد مخاوف تركيا المحقة” وذلك غداة استشهاد 81 شخصا وجرح نحو 200 بهجمات إسرائيلية بعيد الإعلان عن إبرام اتفاق الهدنة الذي يدخل حيز النفاذ الأحد المقبل.وشدد أردوغان على ضرورة عدم السماح للاحتلال الإسرائيلي بانتهاك وقف إطلاق النار وإساءة استخدامه وتابع أن “الاتفاق مفيد لكل إخواننا الفلسطينيين وخاصة أهل غزة الذين يقاومون الظلم الإسرائيلي بصبر منذ 467 يوما” معربا عن شكره للدول الوسيطة وخاصة قطر ومصر على جهودها في التوصل إلى الاتفاق.كما أكد أردوغان على بدء مفاوضات السلام الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية في أقرب وقت.وتابع أن المهمة الكبيرة الآن هي إزالة الدمار خلفه الاحتلال في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة من دون انقطاع. وأضاف “سنواصل أداء هذه المهمة على الجانبين سواء في غزة وفي سوريا”.من جانبه أعرب الرئيس المنغولي أوخنانغين خورلسوخ عن امتنانه للجهود التي تبذلها تركيا على الصعيدين الإقليمي والعالمي لضمان تحقيق السلام منوها بـ “العلاقات التاريخية العميقة التي تربط البلدين”.وتابع أن “إقامة العلاقات على مستوى الشراكة الاستراتيجية من خلال فتح صفحة جديدة بين الشعبين المنغولي والتركي أمر تاريخي” ولاسيما أن تركيا تتمتع بموقع جغرافي فريد يربط بين آسيا وأوروبا باعتبارها الدولة الثالثة المجاورة لمنغوليا ونعتبرها شريكا موثوقا به”.وأضاف “لذلك فإننا نهدف إلى توسيع وتطوير علاقاتنا وتعاوننا بين بلدينا في المجالات كافة”.ووقع الرئيسان التركي والمنغولي على الإعلان المشترك بشأن إقامة شراكة استراتيجية بين تركيا ومنغوليا. كما وقع البلدان 10 اتفاقيات وإعلانا مشتركا لإقامة شراكة استراتيجية بينهما.وتشمل الاتفاقيات مجالات الطرق والنقل والتعليم والتعاون الرياضي والصحة والعلوم والتعدين والغابات والبيئة والاعلام بالإضافة إلى التعاون في مجال المنافسة ومكافحة الاحتكار. (النهاية)ا ع س / ه س ص