
الرئيس التركي يدعو واشنطن لمراجعة قرار إلغاء تأشيرات وفد فلسطين المشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدةأنقرة – 2 – 9 (كونا) — دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء واشنطن إلى مراجعة قرارها بشأن إلغاء تأشيرات الدخول لوفد دولة فلسطين المشارك في أعمال الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها في نيويورك الشهر الجاري.جاء ذلك في تصريح أدلى به أردوغان للصحفيين أوردته وكالة (الأناضول) التركية للأنباء أثناء رحلة عودته من الصين التي زارها للمشاركة في قمة شنغهاي للتعاون.وقال إن قرار إلغاء تأشيرات عدد من المسؤولين الفلسطينيين “لا يتماشى مع مبرر وجود الأمم المتحدة” داعيا واشنطن إلى مراجعة القرار في أقرب وقت.وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي موجود لمناقشة القضايا العالمية وإيجاد حلول لها وأن غياب الوفد الفلسطيني عن الجمعية العامة للأمم المتحدة سيعزز موقف الاحتلال الإسرائيلي.وعلى الرغم من ذلك توقع الرئيس التركي أن تهيمن القضية الفلسطينية على أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة لافتا في هذا الصدد إلى ما أعلنته بعض الدول الأوروبية إزاء استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين خلال انعقاد أعمال الاجتماع الأممي.وفيما يتعلق بالشأن السوري أكد أردوغان أن بلاده “لن تترك” سوريا لوحدها وستقف إلى جانبها دائما ضد من يريد خلق الفوضى في أراضيها مشيرا إلى وجود جهات عدة تريد زرع الفوضى في سوريا.وقال إن الماضي القريب أثبت أن أي اضطراب في سوريا ينعكس على تركيا مباشرة “وهذا ما يجب أن نضعه في الحسبان”.وحول الحرب الروسية – الأوكرانية قال الرئيس التركي إن أنقرة بحثت منذ البداية عن إمكانية إنهاء الحرب عبر المفاوضات مشيرا إلى أن محادثات (إسطنبول) دليل على أن هذا المسار مفتوح.وعن قمة (ألاسكا) بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين وصف الرئيس أردوغان اللقاء بأنه “إيجابي واستراتيجي” مجددا التأكيد على أن الحوار الهادف للسلام السبيل الوحيد لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف.وعلى صعيد زيارته للصين للمشاركة بأعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون قال إن الصين تدرك أهمية تركيا ونفوذها الإقليميين مؤكدا سعي بلاده لتطوير العلاقات مع بكين.وأشار إلى أن مشاركته تأتي في سياق التأكيد على الأهمية التي توليها تركيا للعلاقات مع المنظمة والدول الآسيوية التي تربطها بها علاقات عميقة الجذور.يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت قبل أيام إلغاء تأشيرات دخول مسؤولين فلسطينيين إلى الولايات المتحدة وذلك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنوي العديد من الدول الاعتراف خلالها رسميا بالدولة الفلسطينية. (النهاية)ا ع س / م ج ب