الرئيس الروسي: ماليزيا “شريك استراتيجي” وكوالالمبور تتمتع بمكانة “متميزة”

الرئيس الروسي: ماليزيا “شريك استراتيجي” وكوالالمبور تتمتع بمكانة “متميزة”موسكو – 14 – 5 (كونا) — وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء ماليزيا بأنها “شريك استراتيجي” لبلاده مؤكدا أن كوالالمبور تتمتع بمكانة “متميزة” سواء على الصعيد الثنائي مع موسكو أو ضمن إطار التعاون الإقليمي.وقال بوتين خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في موسكو نقلته وكالة الأنباء (ريا نوفوستي) إن “ماليزيا شريك موثوق ومهم لروسيا” معربا عن أمل موسكو في تطوير العلاقات مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).وثمن الرئيس الروسي الدور الماليزي في “تهيئة بيئة آمنة ومريحة للسياح الروس” مؤكدا أن ماليزيا أصبحت “وجهة جذابة بشكل متزايد” لهم وهو ما ينعكس إيجابيا على التبادل الثقافي والإنساني بين الشعبين.وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية إضافة إلى آفاق التفاعل بين روسيا و(آسيان).وفي المقابل أبدى بوتين أسفه إزاء تراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل طفيف خلال العام الماضي داعيا اللجنة الحكومية المشتركة إلى تكثيف جهودها للوقوف على أسباب الانخفاض والسعي نحو استعادة الاتجاه التصاعدي في العلاقات الاقتصادية.من جانبه وصف رئيس الوزراء الماليزي روسيا بأنها “دولة صديقة تحظى باحترام كبير” في بلاده معربا عن رغبة كوالالمبور في الاستفادة من التجربة الروسية في تحقيق الاكتفاء الذاتي لا سيما في قطاعي الزراعة والتكنولوجيا.وأشار إبراهيم إلى أن التحولات التي شهدتها روسيا في هذين المجالين تمثل “نموذجا يحتذى به في التنمية المستقلة” خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بتقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والاستثمار طويل الأمد.كما شدد إبراهيم على أهمية الدور الروسي مشيرا إلى التزام ماليزيا بسياسة “الحياد والتوازن” في علاقاتها الإقليمية ومؤكدا أن بلاده تتخذ قراراتها “بناء على مصالحها الوطنية بعيدا عن الاستقطابات الدولية”.وقال مراقبون إن هذا اللقاء يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات جيواستراتيجية متسارعة تسعى من خلالها موسكو إلى تعزيز علاقاتها مع شركاء آسيويين فاعلين فيما تعزز كوالالمبور حضورها الدولي عبر شراكات متوازنة تعكس استقلالية قرارها السياسي. (النهاية)د ا ن / م ع ع