الرئيس الروسي يعلن نجاح اختبار أول صاروخ في العالم بمحرك نووي

الرئيس الروسي يعلن نجاح اختبار أول صاروخ في العالم بمحرك نوويموسكو – 26 – 10 (كونا) — أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد نجاح اختبار أول صاروخ في العالم مزود بمحرك نووي مؤكدا أن الاختبارات النهائية له قد اكتملت “بنجاح”.وقال بوتين خلال اجتماع مع قيادة القوات المشاركة في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إن الصاروخ (بوريفيستنيك) يمثل “نقلة نوعية في منظومة الردع الاستراتيجي الروسي”.وأضاف أن “حداثة قواتنا المسلحة أو بالأحرى منظومة الردع النووي لدينا في أعلى مستوياتها وربما تتفوق على جميع الدول النووية الأخرى في العالم” مشيرا إلى أن بلاده بدأت بالفعل في تطوير البنى التحتية الخاصة بالصاروخ الجديد وتحديد أغراض استخدامه.وأكد بوتين أن الجيش الروسي سيواصل تنفيذ المهام الموكلة إليه في إطار العملية العسكرية في أوكرانيا مشيدا بما وصفه ب”الأداء البطولي” لقواته في محاور (كراسنوارميسكو) و(ديميتروفسكوي) و(كوبيانسك).من جانبه أوضح رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف أنه أطلع الرئيس بوتين على تفاصيل الاختبار الذي تكلل بالنجاح مبينا أن الصاروخ قطع مسافة 14 ألف كيلومتر وحلق لمدة 15 ساعة وتمكن من اجتياز الأنظمة الرادارية كافة قبل إصابة هدفه المفترض بدقة عالية.وأضاف غيراسيموف أن الخصائص التكتيكية والفنية للصاروخ تتيح له إصابة الأهداف المحصنة في أي مكان من العالم “بدقة مضمونة” مشيرا إلى أن هذه التقنية تمنح روسيا “تفوقا نوعيا” في ميدان التسلح الاستراتيجي.وفي هذا السياق قال الخبير العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ في تصريح نقلته وكالة (ريانوفستي) الروسية للأنباء إن الصاروخ (بوريفيستنيك) يمثل “سلاحا فريدا من نوعه”.وأوضح أنه بخلاف الصواريخ المجنحة التقليدية التي تعمل بالوقود الكيميائي يستخدم الصاروخ الروسي الطاقة النووية كمصدر دفع ما يمنحه مدى تحليق شبه غير محدود وقدرة على تغيير موازين القوى النووية العالمية.وكان الرئيس الروسي قد أشرف في 22 أكتوبر الجاري على مناورات واسعة النطاق للقوات النووية الاستراتيجية الروسية جرى خلالها تقييم مستوى جاهزية هيئات القيادة والسيطرة العسكرية حيث أعلن الكرملين أن جميع أهداف المناورة قد تحققت بنجاح.وأوضح البيان الصادر عن الكرملين أن المناورة التدريبية التي جرت تحت قيادة بوتين القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية شاركت فيها مكونات “الثالوث النووي” الروسي – البري والبحري والجوي – وتم خلالها تنفيذ عمليات إطلاق تجريبية من مركز التحكم الدفاعي الوطني الروسي في موسكو. (النهاية)د ا ن / م ع ع