الرئيس الصيني: منظمة شنغهاي ركيزة للاستقرار العالمي وتعزيز قوة الجنوب العالمي

الرئيس الصيني: منظمة شنغهاي ركيزة للاستقرار العالمي وتعزيز قوة الجنوب العالميبكين – 31 – 8 (كونا) — أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأحد أن منظمة شنغهاي للتعاون تضطلع بمسؤولية كبرى في صون السلام وتعزيز التنمية في عالم يشهد “اضطرابات متزايدة” مشددا على أن قمة (تيانجين) تمثل منعطفا استراتيجيا لترسيخ التعاون بين الدول الأعضاء وتعزيز دور الجنوب العالمي في خدمة مسار الحضارة الإنسانية.وقال الرئيس الصيني في كلمته الترحيبية أمام نحو 20 رئيسا عالميا إن القمة تحمل “مهمة تاريخية” لبناء التوافق وتحفيز التعاون بين الأطراف معربا عن ثقته بأن جهود الدول الأعضاء ستسهم في تعزيز دور المنظمة في توحيد قوة الجنوب العالمي ودفع مسار الحضارة الإنسانية قدما.وفي سياق اللقاءات الثنائية على هامش قمة (تيانجين) عقد الرئيس الصيني اجتماعا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حيث شدد الجانبان على أن بلديهما شريكتان في التعاون وليسا خصمين وأكدا أن كليهما يمثل فرصة للتنمية المتبادلة لا تهديدا متبادلا.وأوضح أن التعاون بين “التنين والفيل” يظل الخيار الاستراتيجي الأمثل خاصة في الذكرى 75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.والتقى الرئيس الصيني نظيرة القيرغيزي صدير جاباروف وأعلن دعم الصين الكامل لتولي قيرغيزستان الرئاسة الدورية للمنظمة مؤكدا استعداد بلاده لتعميق التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي مع تعزيز التزام الجانبين بالنظام الدولي القائم على الأمم المتحدة بما يسهم في ترسيخ السلام والتنمية العالمية.وأعلن الرئيس الصيني في إطار توسيع الشراكات الاستراتيجية خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان ترقية العلاقات بين بكين ويريفان إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية فيما أكد للرئيس الأذرييجاني إلهام علييف دعم الصين لانضمام بلاده إلى المنظمة.وتتزامن القمة مع حضور رفيع المستوى شمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في دلالة على الأهمية الاستراتيجية المتنامية للمنظمة التي تضم عشر دول أعضاء إلى جانب 16 دولة بصفة مراقب أو شريك وتشكل ما يقرب من نصف سكان العالم وأكثر من 23 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.وتكتسب قمة هذا العام زخما استثنائيا إذ توصف بأنها الأهم منذ تأسيس المنظمة عام 2001 لكونها تنعقد في ظل أزمات متشابكة تطال أعضاءها بصورة مباشرة بدءا من التوترات التجارية بين الصين والهند والولايات المتحدة وصولا إلى الحرب الروسية في أوكرانيا والملف النووي الإيراني وهو ما يضع المنظمة أمام اختبار حقيقي لمدى قدرتها على بلورة نموذج متعدد الأقطاب يوازي ويوازن النفوذ الغربي المهيمن. (النهاية)د أ ن / م ع ح ع