
الرئيس الفلسطيني: النكبة لم ولن تكون قدرا محتوما ودائما لشعبنانيويورك – 15 – 5 (كونا) — قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس إن “النكبة لم ولن تكون قدرا محتوما ودائما لشعبنا” مؤكدا أن حق العودة وتقرير المصير والاستقلال لدولة فلسطين وعاصمتها القدس هي حقوق ثابتة لا يمكن التنازل عنها.جاء ذلك في كلمة عباس التي نقلها المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور خلال فعالية إحياء الذكرى الـ77 للنكبة التي عقدت في مقر الأمم المتحدة تحت عنوان “إجراء دولي نحو إنهاء النكبة وتحقيق الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني”.ونبه عباس إلى أن “الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.. ليست سوى استمرار لنكبة لم تتوقف فصولها منذ عام 1948” داعيا إلى تحرك دولي حقيقي لوقف ما وصفه هذا “الظلم التاريخي والمأساة المستمرة”.وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تطلعه إلى المؤتمر الدولي بشأن حل الدولتين – المقرر عقده في يونيو المقبل بالأمم المتحدة – لحشد الجهود نحو الاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال.ودعا إلى تعزيز الدعم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) باعتبارها “شريان الحياة لملايين اللاجئين والشاهد الحي على نكبة شعبنا”.واختتم عباس كلمته بالقول “نجدد العهد بأننا باقون ومتمسكون بحقوقنا وماضون في نضالنا المشروع من أجل الحرية والاستقلال وسنواصل طرق أبواب العدالة حتى تتحقق المساءلة عن جميع الجرائم المرتكبة ضد شعبنا وحتى تتحقق الحرية لفلسطين”.من جانبه أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري أن ميثاق الأمم المتحدة يدعونا إلى إنهاء هذا الصراع والتمسك بمبادئ المنظمة الأممية.وقال خياري خلال الفعالية “سيحكم التاريخ على استجابتنا لمعاناة الشعب الفلسطيني بما في ذلك أجيال من النزوح والتجريد من الممتلكات والتي لا تزال تمثل تذكيرا صارخا بأن الأسباب الجذرية لهذا الصراع لم تحل بعد”.وجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمجتمع الدولي لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني مطالبا بإيقاف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى واستئناف المفاوضات السياسية.كما كرر خياري تحذير الأمين العام الأخير بأن وعد حل الدولتين معرض لخطر التلاشي إلى حد الاختفاء مشيرا إلى أن المؤتمر الدولي في يونيو المقبل يمثل فرصة مهمة للدول الأعضاء لدعم حل الدولتين لتحقيق السلام في الشرق الأوسط قبل فوات الأوان.وشدد المسؤول الأممي على أن السلام يتطلب تقدما ملموسا ودائما نحو حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها.وتأتي هذه المناسبة السنوية وفقا لتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها الذي اعتمدته في 30 نوفمبر 2022 وتم إحياء الذكرى لأول مرة عام 2023. (النهاية)ع س ت / م م ج