الرئيس اللبناني الجديد: اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان

الرئيس اللبناني الجديد: اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنانبيروت — وأكد الرئيس اللبناني الجديد سعيه لإقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة “انطلاقا من أن لبنان عربي الانتماء والهوية” مشددا على بناء “شركات استراتيجية مع دول المشرق والخليج العربي وشمال إفريقيا” ومنع “أي تآمر على أنظمتها وسيادتها”.ولفت عون إلى أن لبنان في “أزمة حكم يفترض فيها تغير الأداء السياسي في رؤيتنا لحفظ أمننا وحدودنا وفي سياساتنا الاقتصادية وفي مفهوم الأكثرية وحقوق الأقليات وفي علاقتنا بالخارج”.وشدد على أن بناء الوطن يتطلب أن نكون جميعا تحت سقف القانون والقضاء مؤكدا سعيه لإقرار مشروع جديد لاستقلالية القضاء وإصلاح السجون ومنع “وجود المافيات وتهريب المخدرات وتبييض الأموال”.وأكد عون سعيه لإعادة هيكلة الإدارة العامة والعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح والاستثمار في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوبا وترسيمها شرقا وشمالا وبحرا ومحاربة الإرهاب وتطبيق القرارات الدولية ويحترم اتفاق الهدنة ويمنع اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان.ولفت إلى أنه سيعمل من أجل مناقشة استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه.وقال إنه “حان الأوان لنراهن على لبنان باستثمارنا لعلاقاتنا الخارجية لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض”.وأكد رفض “توطين الفلسطينيين” فيما شدد على التمسك بحق الدولة اللبنانية في ممارسة سلطتها على الأراضي كافة “ومن ضمنها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين”.ودعا عون إلى بدء “حوار جدي وندي مع الدولة السورية” لمعالجة العلاقات والملفات العالقة كافة “لا سيما ضبط الحدود وملف المفقودين وحل مسألة النازحين السوريين”.وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد تقدم باسم اللبنانيين بالتهنئة بانتخاب عون رئيسا للجمهورية “خاصة في هذه الظروف الحرجة” مضيفا أن “لبنان في حاجة إلى كل شيء وكلنا في انتظار العهد الجديد”.ويأتي انتخاب عون اليوم بعد حصوله 99 صوتا من أصل 128 نائبا يشكلون مجلس النواب (البرلمان) لينهي شغور موقع رئاسة الجمهورية الذي استمر عامين و70 يوما منذ انتهاء عهد الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر 2022.ويعتبر عون خامس قائد جيش ينتخب لرئاسة الجمهورية اللبنانية.وكان البرلمان اللبناني قد عقد طيلة فترة الشغور 12 جلسة لانتخاب رئيس جديد من دون أن ينجح في ذلك بسبب عدم توافق القوى السياسية على شخصية تتولى للرئاسة. (النهاية)ا ي ب / ط م ا