الرئيس اللبناني: ليس لنا إلا التفاوض بعد فشل السلاح

الرئيس اللبناني: ليس لنا إلا التفاوض بعد فشل السلاحبيروت – 3 – 11 (كونا) — قال الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الاثنين إنه ليس أمام لبنان سوى خيار التفاوض باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق النتائج المرجوة مشددا على أن “لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي عانى منها اللبنانيون طويلا”.وأوضح عون خلال استقباله وفدا من مجموعة قانونية لبنانية في قصر بعبدا “التفاوض لا يكون إلا مع العدو ونهاية كل حرب في العالم كانت التفاوض وهو الطريق الطبيعي بعد فشل لغة السلاح”.وأضاف في بيان أوردته الرئاسة اللبنانية “الدولة اللبنانية تعتمد اليوم اللغة الدبلوماسية التي يجسدها كل من الرئيس نبيه بري والرئيس نواف سلام” مؤكدا أن “الوضع في لبنان جيد”.وأشار عون إلى أن الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان ليو الرابع عشر نهاية الشهر الجاري إلى لبنان والمؤتمرات الدولية التي تعقد باعتبارها “دليلا على العافية والاستقرار والازدهار في البلاد” لافتا إلى أن الهدف هو إنقاذ لبنان وإعادته إلى دوره الطبيعي على الخريطة العربية والدولية.وقال عون إن شركات الإحصاءات الدولية لاحظت أن الحكومة اللبنانية حققت نقلة نوعية خلال فترة وجيزة لم تشهدها الحكومات السابقة منذ 20 عاما متوقعا أن تبلغ نسبة النمو الاقتصادي بنهاية العام نحو 5 بالمئة.وأكد أن لدى لبنان الكثير من الفرص الاستثمارية والاقتصادية غير المستغلة وأن الأمور ليست صعبة والمسؤولية مشتركة ويمكن تحقيق الأهداف بسرعة.وتحدث عن أبرز الإنجازات التي تحققت خلال العام الجاري ومنها التشكيلات القضائية والدبلوماسية والمصرفية وتعيين حاكم مصرف لبنان إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية ومشروع قانون الفجوة المالية مؤكدا أن “إزالة تراكمات 40 عاما من الأزمات ليست أمرا سهلا”.وفي ما يتعلق بالانتخابات النيابية المرتقبة قال عون إن بعض القوى تسعى لتحقيق إنجازات انتخابية ولو على حساب المصلحة الوطنية مضيفا “أنا رجل دولة لا أمارس السياسة لمصلحتي بل أعتبر نفسي ملكا للبنان لا العكس”.وحول العلاقات مع سوريا أوضح الرئيس عون أن ملف العلاقات بين البلدين “بدأ يأخذ منحى إيجابيا مع وجود نوايا جدية متبادلة” معلنا أن لجانا مشتركة ستشكل “قريبا” لحل مسألة ترسيم الحدود.(النهاية)ف ز / ه س ص