الرئيس اللبناني: منطق القوة لم يعد ينفع.. والحل في قوة المنطقبيروت – 12 – 11 (كونا) — أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الاربعاء أن منطق القوة لم يعد ينفع “وعلينا أن نذهب إلى قوة المنطق” مشيرا إلى أن لبنان لم يتسلم بعد أي رد إسرائيلي على خيار التفاوض الذي طرحه لتحرير الأرض”.وقال الرئيس عون في بيان خلال استقباله وفد ” نقابة محرري الصحافة اللبنانية” برئاسة النقيب جوزف القصيفي في قصر بعبدا ان “لبنان يرفض منطق الحرب الذي جر الويلات على المنطقة” معتبرا أن “الموجة الحالية من التسويات الإقليمية تستوجب اعتماد الدبلوماسية سبيلا لحل النزاعات”.واضاف ان “القرار بالحرب أو التفاوض شأن سيادي تتخذه الحكومة اللبنانية حصرا” لافتا الى ان “الفرص امامنا كبيرة جدا وهناك وفود ومؤتمرات تعقد من اجل لبنان ولا يزال البعض تستهويه صراعات داخلية لا فائدة منها”.وأشار إلى أن لبنان ينتظر وصول السفير الأمريكي الجديد “الذي قد يحمل جوابا إسرائيليا بشأن مقترح التفاوض” موضحا أن “الآلية المشتركة المعنية بالحدود يمكن تفعيلها وإضافة أعضاء إليها إذا اقتضى الأمر”.وحول العلاقات مع سوريا اكد الرئيس اللبناني ان استقرار سوريا “ضروري” لاستقرار لبنان معتبرا ان اللقاء الأمريكي – السوري الأخير في واشنطن “إيجابي وكذلك رفع العقوبات عن دمشق سينعكس فائدة على لبنان أيضا”.وجدد عون تمسكه مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة ونواف سلام بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري في الربيع المقبل داعيا المجلس النيابي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن.وختم عون كلامه لنقابة الصحفيين اللبنانيين بالتأكيد على أن “الأمل بلبنان الجديد ما زال قائما” داعيا اللبنانيين إلى “نبذ الصراعات الداخلية والتحلي بروح المسؤولية الوطنية”.وكان الرئيس اللبناني قد شدد في مواقف متفرقة له على ان “أي تفاوض لا يكون من جانب واحد بليحتاج الى إرادة متبادلة” وان هذا التفاوض “يحتاج إلى مناخات ملائمة أبرزها وقف الأعمال العدائيةوتحقيق الاستقرار في الجنوب”.وقال “لسنا من دعاة حروب لأننا جربناها وتعلمنا منها العبر لذلك نريد إعادة الاستقرار الى لبنان بدءا من جنوبه” مؤكدا ان خيار التفاوض هو “لاسترجاع ارضنا المحتلة وإعادة الاسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال” التي يحتلها جيش الاحتلال الاسرائيلي. (النهاية)ف ز / ه س ص