
الرئيس اللبناني يؤكد رغبة بلاده في التعاون مع إيران “ضمن حدود السيادة” و”الاحترام المتبادل”بيروت – 13 – 8 (كونا) — أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الأربعاء رغبة بلاده في التعاون مع إيران “ضمن حدود السيادة والصداقة القائمة على الاحترام المتبادل” مشددا على أن من يمثل الشعب اللبناني هو “المؤسسات الدستورية التي ترعى مصالحه العليا”.وذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان أن ذلك جاء خلال اجتماع الرئيس عون مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران الدكتور علي لاريجاني في القصر الجمهوري في (بعبدا).وقال لبنان إن الصداقة التي يسعى لبنان إلى بنائها مع إيران “يجب أن تكون مع جميع اللبنانيين لا من خلال طائفة أو مكون واحد” مشددا على أن الدولة “مسؤولة من خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية” عن حماية كل المكونات اللبنانية.وأضاف الرئيس عون أن من يمثل الشعب اللبناني هو المؤسسات الدستورية “التي ترعى مصالحه العليا ومصالح الدولة” معتبرا أنه “من الطبيعي أن تسعى إيران إلى تحقيق مصالحها الكبرى لكن لبنان أيضا يسعى لتحقيق مصالحه الوطنية”.وجدد رفض لبنان أي تدخل في شؤونه الداخلية “من أي جهة كانت” مشددا على ضرورة أن تبقى الساحة اللبنانية “آمنة ومستقرة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين من دون تمييز”.واعتبر الرئيس اللبناني أن “الاستقواء بالخارج على الداخل كلف اللبنانيين ثمنا غاليا عبر التاريخ والعبرة التي استخلصوها هي أنه لا يسمح لأي جهة كانت ومن دون استثناء بحمل السلاح والاستقواء بالخارج ضد أي لبناني آخر”.وشدد على أن الدولة اللبنانية وقواها المسلحة مسؤولة عن أمن جميع اللبنانيين “بلا استثناء ” معتبرا أن أي تهديد من قوات الاحتلال الإسرائيلي أو غيره هو تهديد لجميع اللبنانيين.وجدد عون تأكيده أن لبنان لا يتدخل في شؤون أي دولة أخرى ويحترم خصوصياتها “ومنها إيران ولا يقبل أن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية” مبديا استعداد بلاده لقبول “أي مساعدة تصب في هذا الهدف”.من جانبه أكد لاريجاني حرص إيران على تعزيز علاقاتها مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني على الأصعدة كافة معربا عن رغبة بلاده في مساعدة لبنان في مجال إعادة الإعمار.وقال لاريجاني خلال اللقاء إن إيران “لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية” مشيرا الى أن تصريحاته لدى وصوله إلى بيروت “تعكس وجهة النظر الرسمية” الإيرانية.وأضاف أن إيران “لا ترغب في حصول أي خلل في الصداقة أو العلاقات مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني وأنها مستعدة لمساعدة لبنان إذا رغبت حكومته بذلك”.واقترح لاريجاني استحداث صندوق لإعادة إعمار المناطق التي تضررت نتيجة حرب قوات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة على لبنان مبديا استعداد بلاده للمشاركة فيه.ونوه المسؤول الايراني بالدور الذي يقوم به الرئيس اللبناني في “تمتين الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف داخل الطوائف اللبنانية ومع جميع مكونات الشعب اللبناني” مجددا دعم بلاده للحكومة اللبنانية والقرارات الصادرة عن مؤسساتها الدستورية. (النهاية)ف ز / م ع ع