الرئيس اللبناني يشدد على أهمية تفعيل التعاون مع سوريا بما يحقق استقرار البلدين

الرئيس اللبناني يشدد على أهمية تفعيل التعاون مع سوريا بما يحقق استقرار البلدينبيروت – 10 – 10 (كونا) — شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الجمعة على أن بلاده تتطلع الى تعزيز العلاقات مع سوريا على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتفعيل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بما يحقق الاستقرار في البلدين.وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان لها إن عون أكد خلال استقباله وزيري الخارجية والعدل السوريين أسعد الشيباني ومظهر الويس والوفد المرافق ان تعميق العلاقات الثنائية وتطويرها يتمان من خلال تشكيل لجان مشتركة تبحث في كل الملفات العالقة وأهمها الاتفاقيات المعقودة بين البلدين التي “تحتاج حتما الى إعادة ودرس وتقييم”.وأشار إلى ان القرار السوري بتعليق العمل في المجلس الأعلى اللبناني – السوري يستوجب تفعيل العلاقات الدبلوماسية وأن مصلحة البلدين الشقيقين “تسمو على كل الاعتبارات وليس لدينا خيار سوى الاتفاق على ما يضمن هذه المصلحة”.وقال عون ان الوضع على الحدود اللبنانية – السورية “بات أفضل من السابق” مشيرا الى انه اتفق في لقاءاته مع الرئيس السوري أحمد الشرع في القاهرة والدوحة على المسائل التي تستوجب المعالجة مثل الحدود البرية والبحرية وخط الغاز ومسألة الموقوفين. وحمل الرئيس اللبناني الوزير الشيباني تحياته الى الرئيس الشرع مجددا الدعوة له لزيارة لبنان.ومن جهته دعا وزير الخارجية السوري الى تعميق التعاون في كل المجالات لا سيما المجالين الاقتصادي والتجاري مع وجود هذا الانفتاح على سوريا وبعد رفع العقوبات عنها التي يمكن للبنان الاستفادة من هذه التطورات الإيجابية.وأكد الشيباني الحرص على سيادة لبنان وإقامة علاقات متينة قائمة على الاحترام والتعاون و”طوي صفحة الماضي” واستعداد بلاده لمناقشة أي ملف عالق اقتصاديا كان أو أمنيا.وبعد اللقاء قال الشيباني في تصريح للإعلاميين ان زيارته جاءت بتوجيه مباشر من الرئيس السوري تأكيدا على عمق العلاقات السورية – اللبنانية وفتح صفحة جديدة فيها مبنية على الاحترام والتعاون وحل جميع الملفات العالقة في الماضي والبدء بعلاقات اقتصادية واستثمارية مستفيدين من المناخ السياسي في المنطقة وما تشهده سوريا من تعاف وإعادة الإعمار يجب أن ينعكسا إيجابا على لبنان.والتقى الوفد السوري رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام ونائب رئيس الوزراء طارق متري ووزيري الخارجية يوسف رجي والعدل عادل نصار في السراي الحكومي لبحث عدد من الملفات المشتركة من بينها ضبط الحدود والمعابر ومنع التهريب وتسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين إضافة إلى ملف الموقوفين السوريين في لبنان والمفقودين اللبنانيين في سوريا.كما تطرق المجتمعون الى إعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية الى جانب إمكانيات تعزيز التعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار في سوريا بما يتيح للبنان المساهمة في هذا المسار من خلال خبراته وقدراته.وأكد رئيس الوزراء اللبناني حرص بلاده على بناء “علاقات سليمة ومتوازنة” مع سوريا على قاعدة التعاون بين دولتين مستقلتين تربطهما الجغرافيا والتاريخ مشددا على أن “الانفتاح والحوار الصادق هما الطريق الوحيد لترسيخ الاستقرار في البلدين والمنطقة”.بدوره أكد وزير الخارجية السوري ان زيارته والوفد المرافق للبنان هي “زيارة تاريخية ومهمة جدا لكلا الطرفين” وأن شكل العلاقة اليوم بين سوريا ولبنان سينتقل الى علاقة مبنية على الاحترام بين الأشقاء والإخوة.(النهاية)ا ي ب / ط م ا