الرئيس المصري: الاحتلال الإسرائيلي دأب على ممارسة أبشع صور القتل والترويع بغزة

الرئيس المصري: الاحتلال الإسرائيلي دأب على ممارسة أبشع صور القتل والترويع بغزةالقاهرة – 8 – 9 (كونا) — أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين أن الاحتلال الإسرائيلي دأب منذ ما يقرب من عامين على ممارسة أبشع صور القتل والترويع مستخدما التجويع والحرمان من الخدمات الصحية كسلاح ضد المدنيين ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة بلغت حد المجاعة فى قطاع غزة.وقال المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة المصرية في بيان أن ذلك جاء في كلمة ألقاها السيسي خلال القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات في مجموعة (بريكس) عبر الوسائل الافتراضية والتي انعقدت بدعوة البرازيل بصفتها الرئيس الدوري الحالي للتجمع لمناقشة المستجدات الدولية الراهنة وتبادل الرؤى حول التطورات العالمية وتعزيز التنسيق لمواجهة التحديات المتسارعة التي تلقي بظلالها على الدول النامية بوجه خاص.وقال السيسي إن منطقة الشرق الأوسط تشهد أزمات متلاحقة ألقت بظلالها الثقيلة على السلم والاستقرار الدوليين وعرقلت مسارات التنمية المستدامة.وأضاف أن حرب الاحتلال الإسرائيلي تستمر على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة وبالتوازي مع الانتهاكات السافرة التي يرتكبها الاحتلال في الضفة الغربية بما في ذلك “القدس” في أحد أخطر الصراعات وأكثرها دلالة على ازدواجية المعايير وانتهاك قواعد القانون الدولي.وأوضح الرئيس المصري أن الاحتلال لم يكتف بذلك بل مضت في توسيع عملياتها العسكرية إمعانا في تدمير مقومات الحياة بهدف إجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم وتنفيذ مخطط التهجير القسري وتصفية قضيتهم العادلة.وجدد موقف مصر الثابت والرافض بشكل قاطع لأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم تحت أي ذريعة لما يمثله ذلك من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية ووأد حل الدولتين وتوسيع رقعة الصراع وتهديد منظومة السلام فى الشرق الأوسط.كما جدد الرئيس المصري إدانة بلاده ورفضها التام لمحاولات فرض سيادة الاحتلال على الضفة الغربية وللمخططات الرامية إلى بناء مستوطنات جديدة بهدف تغيير الوضع القانوني والديموغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض أمر واقع يقوض حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.ودعا إلى دعم الجهود الجارية لإحياء مسار حل الدولتين والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها “القدس الشرقية” بما يرسخ السلم والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم أجمع بصورة عادلة ومستدامة.وقال الرئيس السيسي إن المشهد الدولي اليوم بات غارقا في ازدواجية فاضحة في المعايير وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولي دون أدنى اكتراث أو مساءلة في ظل إفلات ممنهج من العقاب وتصاعد مقلق للنزعات الأحادية والتدابير الحمائية.وأشار إلى أن هذا الانحدار يقوض أسس السلم والأمن الدوليين ويعيد البشرية إلى أجواء الفوضى واللا قانون ويكرس استخدام القوة كوسيلة لفرض الإرادة وتحقيق المآرب على حساب الشرعية والعدالة.وأكد أهمية مجموعة دول (بريكس) باعتباره محفلا دوليا بازغا يشق طريقه بثبات نحو ترسيخ التعاون البناء بين دوله انطلاقا من مبادئ المنفعة والاحترام المتبادل وتعزيز العمل متعدد الأطراف.ودعا إلى تعميق التشاور بين دول (بريكس) حول القضايا ذات الاهتمام والأولوية فى مختلف المجالات بما يتيح فهما أدق لمواقف كل دولة وشواغلها ويسهم فى تقريب وجهات النظر والتوصل إلى أرضية مشتركة تعزز من فاعلية “البريكس” على الساحة الدولية.وأكد الرئيس المصري حتمية توظيف الميزات النسبية التي تزخر بها دول التجمع في إطلاق مشروعات مشتركة بالقطاعات الحيوية وعلى رأسها الطاقة الجديدة والمتجددة والبنية التحتية والصناعات التحويلية والزراعة والبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي إلى جانب تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في دولنا.كما دعا إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والمالي لاسيما بتسوية المعاملات التجارية والمالية بين دول التجمع باستخدام العملات المحلية ودعم توفير التمويل من خلال بنك التنمية الجديد بالعملات الوطنية.وأكد الرئيس السيسي أهمية تكثيف التنسيق بين دول (بريكس) حول إصلاح الهيكل المالي العالمي ومعالجة إشكالية الديون ودعم توفير الحيز المالى للدول النامية ونفاذها للتمويل الميسر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز تمثيل الدول النامية في حوكمة المؤسسات المالية الدولية وعملية صنع القرار بها.وتضم مجموعة (بريكس) التي أسست عام 2006 حاليا 11 عضوا هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا والسعودية ومصر والإمارات وإيران وإثيوبيا وإندونيسيا و10 دول شريكة هي ماليزيا وتايلاند وبلاروسيا وبوليفيا وكوبا وكازاخستان وأوزبكستان وأوغندا ونيجيريا.(النهاية)ا س م / ف س