الرئيس المصري: حياة الشعب الفلسطيني تستخدم الآن كورقة سياسية للمساومة

الرئيس المصري: حياة الشعب الفلسطيني تستخدم الآن كورقة سياسية للمساومةالقاهرة – 5 – 8 (كونا) — أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء أن حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية تستخدم الآن كورقة سياسية للمساومة والضمير الإنساني والمجتمع الدولي يقف متفرجا على ما يحدث في القطاع.وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس فيتنام لوونج كوونج عقب مباحثاتهما بالقاهرة إن “بلاده تقوم بجهود كبيرة من أجل التوصل لاتفاق لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة مشددا على أن مصر ستظل بوابة لدخول المساعدات للشعب الفلسطيني وليست بوابة لتهجيره”.وأضاف السيسي ان “الحرب الدائرة في غزة لم تعد حربا لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن فقط ولكن تجاوزت هذه الحرب منذ زمن أي منطق أو مبرر وأصبحت حربا للتجويع والإبادة الجماعية وأيضا تصفية القضية الفلسطينية”.وشدد في هذا الصدد على ضرورة إيقاف التصعيد وإنهاء الحرب على القطاع ودعم الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.وأشار إلى ان الفترة الماضية شهدت حديثا حول الدور المصري فيما يخص إدخال المساعدات إلى قطاع غزة مبينا أن القطاع يرتبط مع الاحتلال الإسرائيلي بخمسة منافذ بالإضافة إلى منفذ رفح البري الذي لم يتم إغلاقه أثناء الحرب على غزة وقبل ذلك.وأعرب الرئيس المصري عن استغرابه مما تردد بشأن منع مصر إدخال المساعدات إلى قطاع غزة مشيرا إلى أن أكثر من 70 في المئة من المساعدات التي تم تقديمها للقطاع خلال ال21 شهرا الماضية كانت تقدمها مصر.وأكد في هذا الصدد ان “ما تردد بشأن معبر رفح وأن مصر تمنع إدخال المساعدات للقطاع هو إفلاس وأن الجانب المصري من المعبر لم يغلق وتم تدمير الجانب الفلسطيني من المعبر أربع مرات أثناء هذه الحرب وقامت مصر بإصلاحه وترميمه حتى سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر منه”.وأضاف “عندما تبذل مصر جهودا مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة الأمريكية فإن الهدف من ذلك يكون إيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الأسرى” مؤكدا أن هذا الدور مستمر ولم ينته.وحول العلاقات الثنائية بين البلدين أعلن الرئيس المصري عن ترفيع العلاقات مع فيتنام إلى مستوى “الشراكة الشاملة” القائمة على التعاون المشترك في جميع المجالات خاصة الزراعة والتصنيع والتجارة والاستثمار.وأضاف “شهدنا اليوم توقيع مذكرتي تفاهم بين مصر وفيتنام في مجالي التنمية المحلية والاقتصادية” مؤكدا توافق الرؤى حول الاستفادة من الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في تعزيز وتوطيد العلاقات الاقتصادية بما يحقق مصلحة البلدين.من جهته أعرب الرئيس الفيتنامي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي عن تقدير بلاده الكبير لجهود ووساطة مصر من أجل إنهاء الصراع في قطاع غزة مؤكدا موقف بلاده الثابت بدعم حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وقال كوونج إن بلاده تسعى إلى تطوير العلاقات الثنائية مع مصر منوها بأن لقاءه مع الرئيس السيسي كان “ناجحا للغاية “حيث تم الاتفاق على الاتجاهات الرئيسة لمزيد من تعزيز العلاقات السياسية والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة شاملة تعكس حجم العلاقات بين البلدين في جميع المستويات.وشدد على ان التعاون الاقتصادي هو الأهم والأساس لدفع العلاقات الثنائية قائلا “اتفقنا على استهداف حجم التبادل التجاري بقيمة مليار دولار أمريكي في الفترة المقبلة وعلى تقديم تسهيلات ودراسة إمكانية فتح سوق أمام بعض المنتجات الزراعية لكلا البلدين”.وأضاف ان المباحثات مع نظيره المصري تناولت مناقشة مزيد من تبادل المعلومات عن فرص الاستثمار وتقديم التسهيلات لشركات البلدين في مشروعات ذات الأولوية مثل الصناعة والمنسوجات والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات.ورحب الرئيس الفيتنامي بتوقيع عدد من اتفاقات التعاون بين الجانبين في مجالات التنمية المحلية والدفاع وحفظ السلام والتنمية الاقتصادية مشددا على ضرورة قيام الوزارات والجهات المعنية في كلا البلدين بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بهدف تعزيز علاقات التعاون من أجل التنمية المشتركة.(النهاية)ا س م / ش م ع