الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 يلتقي الرئيس الفرنسي في باريس 

ضمن جولته العالمية للاستماع إلى الأطراف المعنية
الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 يلتقي الرئيس الفرنسي في باريس
وعدداً من القادة السياسيين ورواد الأعمال وممثلي المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية

سلطان الجابر يؤكد التزام رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 بالاستجابة لنتيجة الحصيلة العالمية لتقييم التقدم العالمي في تنفيذ أهداف اتفاق باريس والسعي إلى توحيد الأطراف، ويشدد على أهمية التمويل المناخي وتطوير أداء المؤسسات المالية الدولية لتمويل خسائر وأضرار الدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ

-شما المزروعي تشارك في الزيارة وتؤكد على أهمية عقد مؤتمر أطراف يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب ويشمل جميع الأصوات بما في ذلك أصوات الشباب.

سلطان الجابر:
• تماشياً مع توجيه القيادة، سنتعاون مع فرنسا في “قمة الميثاق المالي العالمي الجديد” التي ستنعقد في يونيو 2023 لإنجاز اتفاق مالي عالمي جديد بهدف حشد التمويل من القطاع الخاص، وتوسيع نطاق التمويل الميسر، والنهوض بأسواق الكربون… ونعمل على الاستفادة من زخم هذه القمة من أجل تحقيق إنجازات عملية في مؤتمر الأطراف COP28

باريس في 18 مارس/وام/ قام معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، بزيارة إلى باريس التقى خلالها فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث نقل له تحيات القيادة وحرصها على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. كما التقى معاليه مجموعة من المسؤولين المعنيين بالمناخ في الحكومة والمجتمع المدني. وجاءت هذه الزيارة ضمن الجولة العالمية للاستماع إلى الأطراف المعنية استعداداً لاستضافة دولة الإمارات للمؤتمر في نوفمبر القادم.

وأوضح معاليه خلال لقاءاته رؤية القيادة في دولة الإمارات حول تحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي، مؤكداً أهمية تحقيق تقدم في موضوعات التخفيف، والتكيف، والتمويل المناخي، والخسائر والأضرار، وشدد على ضرورة توفير التمويل المناخي، والحاجة إلى تطوير أداء المؤسسات المالية متعددة الأطراف لتوفير رأس المال اللازم لتمويل التقنيات النظيفة، وجهود التكيف، ومعالجة الخسائر والأضرار.

وأكد معاليه الحرص على التعاون مع فرنسا خلال القمة المخصصة للتوصل إلى اتفاق مالي عالمي جديد المقرر عقدها في باريس في يونيو 2023 سعياً لبناء الزخم قبل مؤتمر الأطراف.

وقال معاليه: ” سنركز على الاستفادة من الزخم الذي ستحققه ’قمة الميثاق المالي العالمي الجديد‘ التي ستنعقد في يونيو المقبل، لتحقيق إنجازات عملية في مؤتمر الأطراف COP28، حيث ستكون هذه القمة محطة مهمة قبل المؤتمر، وعلينا أن نركز خلالها على جذب التمويل من القطاع الخاص، وتوسيع نطاق التمويل الميسر، والنهوض بأسواق الكربون”.

واجتمع معاليه مع مجموعة من المسؤولين المعنيين بالمناخ من الحكومة والمجتمع المدني، كما التقى فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، ولوران فابيوس رئيس وزراء فرنسا الأسبق ورئيس مؤتمر الأطراف COP21، وبرونو لومير وزير الاقتصاد والمالية والإنعاش الفرنسي، ووزيرة تحول الطاقة أنياس بانيه روناشيه. وشدد معاليه خلال هذه الاجتماعات على ضرورة حشد جميع الجهود والموارد اللازمة لتحقيق انتقال ناجح وعادل في قطاع الطاقة عالمياً، وضرورة وفاء الدول بالتزاماتها بموجب اتفاق باريس للمناخ في عام 2015.

وخلال اجتماع طاولة مستديرة خاص استضافته وكالة الطاقة الدولية، وحضره سفراء 50 دولة يمثلون الاقتصادات النامية ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وجود فرصة لتوحيد جهود جميع القطاعات من أجل تحقيق التقدم المنشود في العمل المناخي.

وقال: “إننا بحاجة إلى تعاون جميع فئات المجتمع، بما يشمل الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وضمان سيرها في الاتجاه نفسه، لأن العالم يتقدم من خلال الشراكة، وليس الانغلاق والتفرق… ولدي قناعة راسخة بقدرتنا المشتركة على تحقيق أكبر تحول جذري في معدلات النمو البشري والازدهار منذ الثورة الصناعية الأولى، إذا تكاتفت جهودنا وأبرمنا شراكات ذكية”.

وفي اجتماع آخر مع أعضاء مجتمع المنظمات غير الحكومية، لفت معاليه إلى ضرورة الالتزام والعمل والتفاؤل، مشيراً إلى الحاجة إلى “عملية تصحيح جذرية” بقوله: “نعتزم الاستجابة لنتائج الحصيلة العالمية، والبدء في تصحيح المسار من خلال دفع التقدم في كل ركيزة من ركائز اتفاقية باريس”، ودعا معاليه المنظمات غير الحكومية إلى دعم رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 قائلاً: “نحتاج إلى أفكاركم، وآرائكم، وشبكاتكم، وأبحاثكم، وبياناتكم، وشغفكم… وكلنا ثقة بأن الحوار البنّاء سيعزز فعالية جهود الحد من تداعيات تغير المناخ، وبناء مستقبل أفضل للجميع”.

شاركت في الزيارة معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف COP28، حيث التقت بعدد من المعنيين، وشددت على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في الحوار، وإسهامها في جدول أعمال مؤتمر الأطراف، قائلةً: “يحتاج العالم أن يكون COP28 مؤتمراً شاملاً يحتوي جميع الأطراف، ونحن بحاجة إلى أن يتكاتف الجميع ويوحِّدوا قواهم، في الجامعات والمدن ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات حماية الطبيعة، وكل قطاع حكومي وصناعي، وبخاصة جيل الشباب”.

جدير بالذكر أن دولة الإمارات تمتلك علاقات راسخة مع جمهورية فرنسا في مختلف المجالات، بما فيها مجال الانتقال في قطاع الطاقة وتمويل العمل المناخي، وتتعاون الدولتان في كثير من مشروعات الطاقة والاستدامة، وفي فبراير 2023، أطلقت الإمارات وفرنسا شراكة لخفض انبعاثات الكربون من الصناعات كثيفة الانبعاثات، وسيعلن عنها خلال مؤتمر الأطرافCOP28 ، بينما وقع البلدان في يوليو 2022 الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مجال الطاقة، التي تركز على تعزيز أمن الطاقة، وتوفيرها بتكاليف معقولة، والحد من الانبعاثات، إضافة إلى دفع العمل المناخي الفاعل استعداداً لمؤتمر الأطراف COP28.

وتعد هذه الزيارة الأحدث ضمن جولة الاستماع العالمية التي يقوم بها معالي د. سلطان أحمد الجابر بصفته الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، والتي شملت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والهند. ومن المخطط أن يزور معاليه دولاً أخرى، تشمل مجموعة من البلدان النامية والدول الجُزرية الصغيرة، وتعتزم رئاسة مؤتمر الأطرافCOP28 الاستفادة من هذه الزيارات للاستماع إلى آراء المعنيين في مختلف القطاعات، بما في ذلك الحكومات، وقطاع الأعمال، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، بهدف توحيد الجهود قبل مؤتمر الأطراف COP28.

لجميع استفسارات وسائل الإعلام وطلبات إجراء المقابلات، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني:
[email protected]

ملاحظات لوسائل الإعلام:
نُبذة عن مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات:
• تستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف COP28، في مدينة إكسبو دبي، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 70000 شخص، بمن فيهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وعدد من قادة القطاع الدوليين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي والخبراء والشباب، والجهات الفاعلة غير الحكومية.
• بحسب بنود اتفاق باريس للمناخ، سيشهد مؤتمر الأطراف COP28 إجراء أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف الاتفاق.
• ستقود دولة الإمارات عملية لكافة الأطراف للاتفاق على خريطة طريق واضحة لتسريع التقدم من خلال تحقيق انتقال واقعي وعملي وعادل وتدريجي في قطاع الطاقة عالمياً مع تطبيق نهج عدم ترك أحد خلف الرَكب لضمان مشاركة واحتواء الجميع في العمل المناخي الشامل.