الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
البيان الختامي والتوصيات الملتقى الإعلامي العربي 21 بيروت
تقرير عن ندوة برلين
الندوة المتخصصة لوكالات الأنباء تعقد في برلين الاثنين المقبل ٦ أكتوبر بحضور عدد من وكالات الانباء العربية واتحادها
الشارقة في 8 نوفمبر/ وام/ استضافت فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان “اليونسكو ومبادرة العاصمة العالمية للكتاب”، جمعت شخصيات ثقافية بارزة من إمارة الشارقة والعاصمة اليونانية أثينا، بهدف تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين ومناقشة آفاق الحوار الثقافي العالمي بين العواصم الحاصلة على هذا اللقب، إضافة إلى بحث دور الأدب والقراءة والتبادل الثقافي في تعزيز جسور التواصل بين المجتمعات والشعوب.
شاركت في الجلسة مروة العقروبي مديرة مشروع “الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019” والمديرة التنفيذية لبيت الحكمة وآنا روتسي عضو مؤسس لشبكة اليونسكو لعواصم الكتب العالمية ونادي القلم الدولي فرع اليونان.
وتحدثت مروة العقروبي عن الرحلة التي سبقت منح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للإمارة لقب “العاصمة العالمية للكتاب” في عام 2019.
وقالت إن الشارقة بدأت رحلتها الثقافية قبل أكثر من 100 عام وجاء حصولها على اللقب تكريماً لجهودها في تعزيز مسيرة المعرفة والابتكار إذ تعود أولى مبادرات الإمارة في إنشاء المكتبات إلى 1925 مع تأسيس مكتبة الشارقة العامة.
وتتبعت العقروبي التاريخ العريق للإمارة في مجال الثقافة والقراءة، مشيرة إلى تأسيس أول مكتبة في الشارقة قبل أكثر من قرن وبرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أرست الإمارة أسساً ثقافية راسخة من خلال مشاريع نوعية منها مبادرة (مكتبة لكل بيت) التي وزعت 42,366 مكتبة لكل بيت إماراتي في الشارقة في إنجاز هو الأول من نوعه على صعيد المنطقة.
وأكدت العقروبي أن ريادة الشارقة في شبكة العواصم العالمية للكتاب حققت تأثيراً إنسانياً ملموساً إذ قدمت الشارقة الدعم لإعادة بناء المكتبات في بيروت بعد حادثة انفجار المرفأ وأرسلت مواد تعليمية إلى مدارس في مدينة كونكاري في غينيا وإلى مناطق أخرى متأثرة بالأزمات.
وأشارت إلى أن هذه المبادرات ليست جسوراً سياسية وإنما جسور معرفية وثقافية مشددة على أن الشارقة تواصل البناء على إنجازات الحصول على اللقب من خلال إطلاق مبادرات مستمرة ومشاريع جديدة في قطاع النشر وإبرام شراكات عالمية.
من جهتها ناقشت آنا روتسي كيف أسهم لقب “العاصمة العالمية للكتاب” في إنعاش أثينا خلال مرحلة حافلة بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية .. وقالت ” عندما حصلت أثينا على اللقب كانت اليونان تواجه أزمة اقتصادية وجاءت مبادرة العاصمة العالمية للكتاب لتعزز مشاعر الفخر والاعتزاز لدى الشعب اليوناني وإحياء الدبلوماسية الثقافية في أثينا وعموم اليونان”.
وأشارت روتسي إلى أن التحدي الذي واجه أثينا لم يكن الاحتفاء بالأدب فحسب بل إيصال الكتب إلى القراء الذين لا يستطيعون الوصول إليها وجمعنا بين الكتب والفن والسينما لتحويل القراءة إلى تجربة اجتماعية تفاعلية ممتعة ومتاحة للجميع.
وحول أهمية التعاون بين العواصم العالمية للكتاب أكدت روتسي أن شبكة العواصم تجمع كافة المدن المشاركة متيحة لها فرصة تبادل الخبرات ودعم المدن الجديدة المترشحة للحصول على اللقب وهذا اللقب لا يمتد لعام واحد فقط بل يُشكّل شبكة تعاون وطريقة لتعزيز أثر الثقافة وتسهيل الوصول إليها على المستوى العالمي .