‘الشارقة للمتاحف’ تسلط الضوء على أهمية تنمية المهارات الإبداعية للمستقبل 

مونتريال في 24 مايو /وام/ أكدت سعادة منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف على الدور المحوري الذي لعبته رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تعزيز ازدهار المشهد الفني والثقافي في إمارة الشارقة، مشيرة الى أن جهود سموه الكثيفة ومبادراته خلال العقود الثلاثة الماضية في مجال الفنون وجهوده المتفانية في تطوير المتاحف بما في ذلك المتاحف المنضوية تحت مظلة الهيئة، دفعت الإمارة الى الواجهة الدولية، معززة سمعتها عالمياً للفنون والثقافة.

جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية بعنوان “تنمية مهارات الغد” عقدت في مونتريال بكندا أمس ضمن أعمال مؤتمر لشبكة المنطقة الثقافية العالمية التي تعد منظمة دولية مستقلة تعنى بتحسين جودة الحياة عبر مساهمة الفنون والثقافة والصناعات الإبداعية.

وأضافت سعادتها أن الاستراتيجية الثقافية الشاملة التي وضعها صاحب السمو حاكم الشارقة تسهم في إنشاء نظام مستدام يحفز الأفراد على الانضمام للعمل في قطاع الثقافة والصناعات الإبداعية، ما يثمر عن تنوع اقتصادي ومجتمع أكثر مرونة وقوة.

وأشارت الى دور الفعاليات والمبادرات التي تنظمها الهيئة والمؤسسات الثقافية والتعليمية الأخرى بالإمارة في دعم هذا النظام الحيوي من خلال رعاية المواهب وتشجيع البحث وتعزيز الحوار مؤكدة على التزام الهيئة بتعزيز الإبداع وتشجيع النمو الفني كجزء من استراتيجيتها.

ولفتت عطايا الى أن هيئة الشارقة للمتاحف تسعى الى استكشاف الإمكانات الكاملة للجيل القادم من المبدعين من خلال توفير منصات مبتكرة للمواهب الناشئة في مختلف التخصصات الفنية.

وقالت عطايا إن مبادرات وبرامج وفعاليات هيئة الشارقة للمتاحف مصممة لخدمة هذا الغرض، ولتعزيز التعاون وتحفيز التجارب والتعبير عن الذات، وفي الوقت نفسه لتحقيق تنمية مجتمع متعاون يتقبل التنوع ووجهات النظر المختلفة مؤكدة أن هيئة الشارقة للمتاحف تهدف من خلال هذا النهج الشامل الذي تتخذه الى تمكين الفنانين الأفراد الموهوبين لضمان استمرار ازدهار وإلهام قطاع الفن الحيوي.

و ركزت الجلسة النقاشية على الدور المحوري الذي تلعبه المناطق والمؤسسات الثقافية في رعاية الإبداع من خلال تعريف الجمهور على مجموعة متنوعة من الأشكال ووجهات النظر الفنية، كما سلطت الضوء على أهمية دعم الفنانين من خلال تزويدهم بالموارد اللازمة التي تسهم في دفعهم نحو الازدهار في مشهد ثقافي دائم التغيير ما يسهم بدوره في تطوير المهارات الإبداعية في المستقبل.