الصين ودول آسيا الوسطى الخمس توقع معاهدة حسن الجوار الدائم والتعاون الودي

الصين ودول آسيا الوسطى الخمس توقع معاهدة حسن الجوار الدائم والتعاون الوديبكين – 17 – 6 (كونا) — وقعت الصين ودول آسيا الوسطى الخمس اليوم الثلاثاء معاهدة حسن الجوار الدائم والتعاون الودي في خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكة بين الطرفين والمضي قدما نحو بناء مجتمع صيني آسيوي أوسطي أوثق ذي مستقبل مشترك.وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن مراسم التوقيع أقيمت بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظرائه الكازاخستاني قاسم توكاييف والأوزبكي شوكت ميرضيايف والطاجيكستاني إمام رحمان والقيرغيزي صدير جاباروف والتركماني سردار محمدوف في إطار أعمال قمة الصين -آسيا الوسطى الثانية التي عقدت في قصر الاستقلال عاصمة كازاخستان (آستانا).وأعلن القادة الستة توقيع 12 وثيقة تعاون في مجالات تنفيذ مبادرة الحزام والطريق وتسهيل تبادل الأفراد والمعادن الخضراء وتشجيع التجارة وترابط البنى التحتية والصناعة والجمارك إضافة إلى اتفاقيات عدة بشأن المدن المتوأمة بين الجانبين ليتجاوز عددها 100 توأمة.وشدد الرئيس الصيني في خطاب ألقاه امام القمة على ضرورة الالتزام بتبادل الاحترام والثقة والمنفعة والمساعدة والسعي إلى التحديث المشترك المدفوع بالتنمية عالية الجودة والامتناع عن القيام بأي عمل يلحق ضررا بالمصالح الجوهرية لبعضهما البعض.وأشار إلى أنه لا يمكن الحفاظ على السلام العالمي وتحقيق التنمية المشتركة إلا عن الطريق التمسك بالعدالة والإنصاف والفوز المشترك والمنفعة المتبادل في عالم يمر بمرحلة جديدة من الاضطرابات والتغيرات.ولفت إلى أنه لا رابح في الحرب الجمركية والتجارية وأن الأحادية والحمائية والهيمنة محكوم عليها بإيذاء الذات والآخر مشددا على أنه يجب على التاريخ التقدم إلى الأمام بدلا من الرجوع إلى الخلف وعلى العالم توحيد الصفوف بدلا من الانقسام وعلى البشرية بناء مجتمع ذي مصير مشترك بدلا من العودة إلى منطق شريعة الغاب.وبين الرئيس الصيني أهمية تعزيز الحوكمة الأمنية ومواصلة تعميق التعاون في مجال إنفاذ القانون ومكافحة “قوى الشر الثلاث” المتمثلة في الإرهاب والتطرف والانفصالية من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين معربا عن استعداد بكين لتقديم المساعدات بقدر الإمكان لآسيا الوسطى في القضاء على الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وحماية الأمن السيبراني والبيولوجي.وأصدر القادة الحضور بيانا ختاميا أكدوا فيه دعم انضمام تركمانستان وأوزبكستان إلى منظمة التجارة العالمية واستعداد الدول الست للعمل مع المجتمع الدولي لمساعدة أفغاستان في الحفاظ على السلام والاستقرار وإعادة إعمار البنية التحتية والاندماج مع النظام الاقتصادي الإقليمي والعالمي وكذا تحويلها إلى بلد يسوده الأمان والازدهار وبعيد عن تهديدات الإرهاب والمخدرات. (النهاية)س ل ق / م ع ح ع