الصين وكوريا الجنوبية تتفقان على شراكة التعاون الاستراتيجية وحل الخلافات بطرق مناسبةبكين – 1 – 11 (كونا) — اتفقت الصين وكوريا الجنوبية اليوم السبت على تعزيز التواصل والعمل معا لمواجهة كافة أنواع التحديات وتوسيع المصالح المشتركة وحل الخلافات عبر التشاور الودي بما يضمن تحقيق تطور مستقر لشراكة التعاون الاستراتيجية بينهما.جاء ذلك خلال مباحثات جرت بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ بمدينة (جيونجو) حيث شهد الطرفان مراسم تبادل وثائق تعاون عدة في مجالات الاقتصاد والتجارة والمال والزراعة وإنفاذ القانون والعلوم والتكنولوجيا.ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الرئيس الصيني قوله خلال المباحثات إن الصين وكوريا الجنوبية جارتان لن تفترقان وشريكتان في التعاون لا يمكن فصلهما مشيرا إلى أن البلدين حققا ازدهارا مشتركا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 33 عاما متخطيتين الاختلافات في النظم الاجتماعية والأيديولوجية.وأكد أن التطور السليم والمستقر للعلاقات بين بكين وسيؤول يصب في المصلحة الأساسية للشعببين وخيار صحيح يتماشى مع تيار العصر مبينا أهمية تعزيز الاتصال الاستراتيجي وترسيخ أسس الثقة المتبادلة والنظر إلى العلاقات الثنائية من منظور بعيد المدى مع مراعاة المصالح الجوهرية والمخاوف الكبرى لبعضهما البعض.واقترح توثيق عرى الصداقة ودفع التعاون ذي المنفعة المتبادلة في ميادين الذكاء الاصطناعي وإنتاج الأدوية والصناعات الخضراء وكذا الإسراع في إتمام المرحلة الثانية من المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وفق مبدأ الفوز المشترك مشيرا إلى أن مساعدة الجار هي في الحقيقة مساعدة للنفس.ودعا إلى توظيف الإعلام في تعزيز مشاعر المحبة والتواصل بين قلوب الشعبين عبر سرد المزيد من القصص الإيجابية وكبح التوجهات السلبية إضافة إلى إطلاق مشاريع التبادل الثقافي لزيادة التفاهم بما يهيئ أجواءا مواتية لتطور العلاقات الصينية -الكورية الجنوبية.من جانبه أعرب لي خلال المباحثات عن ترحيبه بزيارة الرئيس الصيني بلاده بعد 11 عاما مؤكدا اهتمام سيؤول البالغ بالعلاقات مع بكين وحل القضايا الخلافية بسبل ملائمة وكذا تعزيز التعاون الثنائي لضمان استقرار سلاسل الصناعة والتوريد.وأبدى دعم بكين في استضافتها لاجتماع قادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في العام القادم معلنا استعداد سيؤول لتعزيز التنسيق مع بكين في القضايا الإقليمية والدولية في سبيل دفع التنمية السلمية في العالم. (النهاية)س ل ق