“الطيران المدني” تواصل جهود تنفيذ برامج اعتماد الطائرات الكهربائية العمودية في الدولة

أبوظبي في 3 نوفمبر /وام/ تواصل الهيئة العامة للطيران المدني، جهودها الرائدة في قيادة التحول العالمي في مجال التنقل الجوي، وبصفتها الجهة الوطنية المنظمة لقطاع الطيران، تشرف الهيئة على اعتماد عدد من الطائرات الكهربائية العمودية للإقلاع والهبوط “eVTOL” المخصصة لعمليات التاكسي الجوي والطائرات المسيرة للشحن الجوي، بما يمثل بداية عصر جديد في النقل الجوي الحضري.
وبحسب بيان صحفي صادر عن الهيئة اليوم، تتبع عملية الاعتماد إطاراً منظماً يستند إلى الأدلة، يبدأ من مرحلة التقديم والمراجعة الفنية وصولاً إلى اختبارات الطيران والتقييم التشغيلي، لضمان استيفاء كل طائرة لأعلى معايير السلامة والأداء الدولية.
وتُحدد الجداول الزمنية للبرامج بالتنسيق مع المتقدمين للاعتماد، بناءً على مدى جاهزيتهم وقدرتهم على استيفاء جميع المتطلبات التنظيمية، مع إمكانية تعديلها عند الحاجة.
وقال سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن الهيئة كانت من أوائل الجهات التنظيمية في العالم التي تبنّت وطبّقت الأطر التنظيمية الخاصة بالتنقل الجوي المتقدم، ويرتكز نهجنا على جعل السلامة والموثوقية في صميم كل مرحلة، لضمان تحقيق الابتكار في مجال الطيران وفق أعلى مستويات الدقة والانضباط التي تميّز منظومتنا الرقابية.
وأكد سعادته أن منهجية الهيئة في الاعتماد تتماشى مع المبادئ وأفضل الممارسات المتبعة لدى أبرز سلطات الطيران العالمية، بما يضمن الحفاظ على مستوى إشراف يتوافق مع المعايير الدولية المعترف بها، ومن خلال التعاون الوثيق مع الشركاء بالجهات الحكومية في الدولة وكذلك الهيئات الدولية المعنية بالاعتماد، شكّلت الهيئة فرقاً متخصصة للإشراف على كل برنامج من برامج الطائرات الكهربائية العمودية، تضم نخبة من الخبراء تجمع بين الكفاءة الفنية والفهم التشغيلي والقدرة التنظيمية، ويُمكّن هذا النهج الاستباقي الهيئة من التكيّف بسرعة مع التقنيات الجديدة مع ضمان الامتثال الكامل لمتطلبات السلامة والتشغيل.
وبدوره قال المهندس عقيل الزرعوني، المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران بالهيئة، إن عملية الاعتماد في الهيئة تستند إلى هيكلية واضحة وشفافة ومبنية على الأداء، ويتم تحديد الجداول الزمنية للبرامج وفقاً لجاهزية المتقدم ومدى قدرته على استيفاء جميع متطلبات الاعتماد، نحن نركّز على تمكين الابتكار من خلال مسار اعتماد قوي وفعّال.
وبحسب الهيئة فإن كل تطور يخضع لإشراف دقيق وبالتعاون الوثيق مع الشركات المصنعة للطائرات، لضمان الالتزام الكامل بمعايير السلامة.
وبصفتها الجهة الوطنية المعنية بتنظيم شؤون الطيران، تواصل الهيئة العامة للطيران المدني التزامها بتمكين دمج حلول التنقل الجوي الجديدة بأمان ضمن منظومة الطيران في دولة الإمارات، بما يضمن أن تعمل كل الطائرات في أجواء الدولة وفق إطار تنظيمي حديث ومرن ومعترف به عالمياً، يعزز ثقة المجتمع ويكرّس ريادة الإمارات في طيران المستقبل.
وفي سياق متصل، تنظم الهيئة العامة للطيران المدني، اليوم الاثنين، مؤتمر سلامة الطيران في دولة الإمارات 2025 تحت شعار “الذكاء الاصطناعي ومستقبل سلامة الطيران: سماء ذكية ورحلات أكثر أماناً”.
ويستمر المؤتمر لمدة يومين، ويجمع نخبة من الجهات المعنية بقطاع الطيران والجهات الحكومية لتبادل أفضل الممارسات، ومناقشة أحدث المستجدات التنظيمية، واستكشاف أبرز الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات التكنولوجية الناشئة التي تسهم في رسم ملامح مستقبل سلامة الطيران.