العاهل المغربي يرحب بقرار مجلس الأمن تأييد خطة الحكم الذاتي في الصحراءالرباط – 31 – 10 (كونا) — رحب العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الجمعة بقرار مجلس الأمن الدولي الداعم لخطة الحكم الذاتي والتي تقدم بها المغرب عام 2007 معتبرا أن هذا القرار يشكل “فتحا جديدا” في مسار ترسيخ مغربية الصحراء ووضع حد نهائي للنزاع المفتعل حولها.وقال الملك محمد السادس في خطاب إلى الشعب المغربي بمناسبة اعتماد مجلس الأمن القرار الجديد بشأن الصحراء المغربية إن “المجتمع الدولي أقر اليوم بمصداقية مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وتوافقي للنزاع” مضيفا أن المملكة “تتعامل بثقة ومسؤولية مع هذا التحول التاريخي الذي يأتي بعد خمسين سنة من التضحيات الوطنية”.وأكد أن “اعتماد هذا القرار الأممي يشكل تتويجا للمسار الذي انطلق منذ المسيرة الخضراء عام 1975 ويعزز المكتسبات التي حققها المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية وسيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية”.وأعرب عن اعتزازه بتزامن هذا التطور الدولي المهم مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والسبعين لاستقلال المغرب مشددا على أن المملكة ستواصل العمل من أجل “تعزيز التنمية الشاملة في الأقاليم الجنوبية وترسيخ مغربية الصحراء في مختلف المحافل الدولية”.وفي نفس السياق توجه العاهل المغربي بدعوة الى الرئيس الجزائري لاجراء “حوار أخوي وصادق” بين البلدين بهدف تجاوز الخلافات القائمة وبناء علاقات جديدة قائمة على الثقة وحسن الجوار.وأكد التزام بلاده بمواصلة العمل من أجل إحياء الاتحاد المغاربي على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والتكامل بين دوله الخمس مشددا على أن “التاريخ والجغرافيا يفرضان منطق الوحدة لا التفرقة”.وتشهد العلاقات المغربية الجزائرية توترا منذ سنوات على خلفية إغلاق الحدود بين البلدين منذ عام 1994 واستمرار الخلافات بشأن ملف الصحراء المغربية ولاسيما حيال جبهة (البوليساريو) المدعومة من الجزائر.وكان المغرب قد تقدم سنة 2007 بمقترح الحكم الذاتي تحت سيادته كحل نهائي للنزاع في حين لا تزال جبهة البوليساريو تتمسك بخيار الانفصال رغم تأكيد مجلس الأمن في قراراته المتتالية على أولوية الحل السياسي الواقعي والدائم على أساس المبادرة المغربية.وصوت لصالح القرار الأممي الداعم للمبادرة المغربية 11 بلدا فيما امتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت. (النهاية)م ر ي / ر ج