العدل الأمريكية تحقق مع محافظة بالاحتياطي الفيدرالي وتدعو رئيسه لإقالتهاواشنطن 21 – 8 (كونا) — قالت وزارة العدل الامريكية في رسالة أوردتها شبكة سي ان بي سي اليوم الخميس انها فتحت تحقيقا بادعاءات متعلقة بالمحافظة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) ليزا كوك بناء على إحالة جنائية من مسؤول إسكان في إدارة الرئيس دونالد ترامب وطالبت رئيس المجلس جيروم باول باقالتها.وأفادت الشبكة الاخبارية الامريكية بأنها حصلت على الرسالة الموجهة إلى باول من قبل المحامي بوزارة العدل إد مارتن قال فيها “في هذا الوقت أشجعكم على إقالة السيدة كوك من مجلس إدارتكم. افعلوا ذلك اليوم قبل فوات الأوان. ففي النهاية لا يرى أي أمريكي أنه من المناسب أن تخدم خلال هذه الفترة وهي محاطة بسحابة من الشك” بالإشارة الى اقالة كوك التي اتهمها مدير الوكالة الفيدرالية لتمويل الإسكان بيل بولت بالاحتيال المحتمل في الرهن العقاري وحثّ وزارة العدل على فتح تحقيق جنائي بهذا الشأن.وأشارت الشبكة الى ان باول لا يملك سلطة إقالة كوك بحيث “ينص قانون الاحتياطي الفيدرالي لعام 1913 صراحة على أنه لا يمكن إقالة أعضاء مجلس الإدارة إلا من قبل الرئيس (الأمريكي).ونوهت بأن المحكمة العليا الامريكية اشارت في وقت سابق من هذا العام إلى أن الرئيس الأمريكي لا يملك سلطة إقالة محافظي الاحتياطي الفيدرالي تعسفيا بسبب خلافات حول السياسات.وذكرت (سي ان بي سي) ان وزارة العدل الأمريكية والاحتياطي الفيدرالي لم يتجاوبا مع طلب الشبكة منهما التعليق على الرسالة.وأشار مارتن في رسالته إلى أنه تلقى إحالة جنائية بشأن كوك وأنها ردّت بأنها تجمع الأدلة استعدادا للرد على الادعاءات.وأضاف “مع بدء أي تحقيق في سلوك السيدة كوك في الإحالة من المرجح أن يُطلب مني التزام الصمت بشأن تحقيقاتنا لأسباب تتعلق بالسرية”.وتابع “مع ذلك سأجيب على أي أسئلة لديكم لمساعدتكم في اتخاذ قرار في الوقت المناسب بإقالتها”.وتأتي انباء فتح تحقيق بادعاءات مدير الوكالة الفيدرالية لتمويل الإسكان ضد كوك وسط مطالبات متكررة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة وهو ما لم يستجب له البنك المركزي الأمريكي منذ بداية العام الجاري.ويتخذ البنك المركزي الأمريكي قراراته من خلال تصويت المحافظين وفي حال تمت ادانه كوك واقصاؤها عن منصبها سيتاح المجال لاختيار عضو جديد في المجلس قد يكون مؤيدا لتخفيض أسعار الفائدة خاصة وان التصويت الأخير للاحتياطي الفيدرالي بهذا الشأن شهد ادلاء اثنين من أعضاء المجلس ضد قرار تثبيت أسعارها وكلاهما يتوقع ان ينالا ترشيح ترامب لخلافة باول التي تنتهي في مايو من عام 2026 المقبل.ويتألف مجلس محافظي ادراة البنك المركزي الأمريكي من سبعة محافظين يرشحهم الرئيس الأمريكي ويؤكد تعيينهم مجلس الشيوخ.وقرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في اجتماعه الاخير نهاية يوليو الماضي الإبقاء على النطاق المستهدف لسعر الفائدة عند 5ر4 نقطة مئوية ليبقى معدلها الأعلى منذ 20 عاما.ومنذ خفض أسعار الفائدة نقطة مئوية كاملة على امتداد العام الماضي بعد رفعها 10 مرات متتالية منذ مارس 2022 لكبح جماح التضخم وتحقيق التوازنات الاقتصادية المنشودة بعد الهزات التي سببتها جائحة كورونا ظل بنك الاحتياطي الفيدرالي ابتداء من مطلع العام الحالي في حالة ترقب حيث ينتظر صناع السياسات فيه لمعرفة كيف تؤثر التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي على الاقتصاد والتضخم بالولايات المتحدة. (النهاية)ر س ر / ه س ص
