العراقيّون يتأهّبون لخوض استحقاق انتخابي جديد

بغداد في 8 نوفمبر /العُمانية/ يستعد العراقيون
لخوض استحقاق انتخابي جديد في الحادي عشر من شهر نوفمبر الجاري، حيث يتوجه ملايين
الناخبين إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الانتخابات البرلمانية السادسة
منذ عام 2003، وسط ترقب داخلي ودولي لما ستفرزه صناديق التصويت من خريطة سياسية
جديدة تحدد ملامح المرحلة المقبلة.

وفي سياق التحضيرات، يدخل العراق في “الصمت
الانتخابي” صباح اليوم أي قبل يومين من موعد الانتخابات العامة التي من
المتوقع أن تفتح أبواب مراكز الاقتراع لها في الساعة السابعة صباحًا، وأن تغلق في
الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي.

وبحسب بيانات المفوضية العليا للانتخابات في
العراق، فإن عملية التصويت الخاص ستجري غدًا الأحد، وتشمل المنتسبين إلى الأجهزة
الأمنية والعسكرية، البالغ عددهم مليونًا و313 ألفًا و859 منتسبًا من مختلف
المؤسسات الأمنية.

ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المسجلين في عموم
العراق 21.404.291 ناخباً، بينهم 20,063,773 ناخباً سيدلون بأصواتهم ضمن التصويت
العام، و26,538 ناخباً في التصويت الخاص الذي يخص النازحين.

وعقب جولات التدقيق والاستبعاد التي أجرتها خلال
الأشهر الماضية، أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية بشكل نهائي أن عدد المرشحين
المستبعدين من السباق الانتخابي المقبل بلغ 848 مرشحاً، فيما وضحت جمانة الغلاي
المتحدثة باسم المفوضية أن العدد الكلي للمرشحين المسجلين لخوض الانتخابات حتى
اليوم بلغ 7744 مرشحا، مشيرةً إلى أن عملية المراجعة مستمرة وفقاً للضوابط
القانونية والتعليمات المعتمدة من المفوضية.

وتسلمت المفوضية أكثر من 9500 مركز اقتراع موزعة
في عموم المحافظات العراقية.

وبحسب المفوضية أيضاً، يبلغ عدد المراقبين
الدوليين أكثر من 300 ممثل عن منظمات دولية معنية بمتابعة الانتخابات إلى جانب
أكثر من ألف منظمة محلية حاصلة على تراخيص رسمية من دائرة المنظمات غير الحكومية،
في حين يشارك ممثلو الأحزاب السياسية أو ما يُعرفون بـ “وكلاء الأحزاب”
في مراقبة سير العملية الانتخابية بشكل مستقل عن المنظمات المدنية.

وعادةً ما تُعلن النتائج الأولية للانتخابات
العراقية خلال 24 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع، بينما تُصدر النتائج النهائية
بعد استكمال عمليات التدقيق والفحص الفني، والنظر في الشكاوى والطعون المقدّمة من
قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والهيئة القضائية المختصة، لضمان نزاهة
العملية وشفافيتها.

/العُمانية/

سعيد الهاشمي