الفلبين تقلل من مخاوف الرسوم الأمريكية وتؤكد محدودية التأثير

الفلبين تقلل من مخاوف الرسوم الأمريكية وتؤكد محدودية التأثيركوالالمبور- 3 – 4 (كونا) — قللت الفلبين اليوم الخميس من المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 17 بالمئة على الصادرات الفلبينية ضمن سياسة تجارية تشمل أكثر من 180 دولة.وأكدت المسؤولة الإعلامية في القصر الرئاسي الفلبيني كلير كاسترو خلال إفادة صحفية أن التأثير المتوقع للقرار “محدود” مشيرة إلى أن صادرات الفلبين إلى الولايات المتحدة “ليست كبيرة بما يكفي لتشكل عبئا”.وأضافت أن الفلبين ستقبل القرار وستتعامل معه إذا اقتضت الحاجة لكن لا توجد أسباب تدعو للقلق في الوقت الحالي.في مقابل ذلك أعربت كاسترو عن تفاؤلها بأن الرسوم المفروضة على دول أخرى قد تعزز من جاذبية السوق الفلبينية للمستثمرين الباحثين عن بدائل أقل تكلفة مؤكدة أن الفرص الجديدة قد تنشأ نتيجة تحول رؤوس الأموال عن الدول التي تواجه تعريفات أعلى.وفي السياق نفسه أعربت وزيرة التجارة الفلبينية كريستينا روكي في تصريح سابق عن ثقتها في متانة العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة مشيرة إلى أن العجز التجاري مع واشنطن “ضئيل جدا” ولا يمثل مصدر قلق في الوقت الحالي.وتعد الولايات المتحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين للفلبين إذ بلغت صادرات مانيلا إليها خلال عام 2024 نحو 1ر12 مليار دولار أمريكي وذلك يمثل 6ر16 بالمئة من إجمالي صادرات البلاد فيما بلغت الواردات الفلبينية من السوق الأمريكية 2ر8 مليارات دولار مما أسفر عن فائض تجاري قدره 9ر3 مليارات دولار.ورغم التطمينات الرسمية حذر اقتصاديون في الفلبين من أن الرسوم قد تؤدي مع مرور الوقت إلى اضطراب سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف الإنتاج والتصدير الأمر الذي قد يدفع الفلبين إلى التفاوض مجددا على امتيازات تجارية أو دراسة اتفاقيات تجارة حرة جديدة مع الولايات المتحدة لتفادي مخاطر مستقبلية.وعلى الصعيد الإقليمي تواجه دول جنوب شرق آسيا رسوما جمركية أمريكية أعلى إذ فرضت واشنطن رسوما بنسبة 46 بالمئة على فيتنام و36 بالمئة على تايلاند و32 بالمئة على إندونيسيا و24 بالمئة على ماليزيا في حين حافظت سنغافورة على أدنى معدل بنسبة 10 بالمئة وهو ما يضع الفلبين في موقع متوسط قد يتحول إلى ميزة تنافسية على المدى البعيد. (النهاية)ع ا ب / ع س