
واشنطن 17-9-2025 وفا- أقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، اليوم الأربعاء، خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة متوقعة على نطاق واسع، مع الإشارة إلى احتمال إجراء خفضين إضافيين قبل نهاية 2025، وسط تنامي المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل. وبموجب القرار، الذي حظي بموافقة 11 عضوا مقابل اعتراض عضو واحد، أصبح نطاق الفائدة على الأموال الفيدرالية بين 4 و4.25%. وأوضح الفيدرالي في بيانه أن النشاط الاقتصادي “شهد تباطؤا”، وأن “وتيرة نمو الوظائف تباطأت”، في حين بقي التضخم “مرتفعا نسبيا”، مؤكدا أن “المخاطر السلبية على التوظيف ازدادت”. وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس الفيدرالي جيروم بأول إن “التباطؤ الملحوظ في سوق العمل غير معتاد ويعكس زيادة في المخاطر السلبية على التوظيف”، مضيفا أن السياسة النقدية باتت في “موقف أكثر حيادية” مقارنة بالفترات السابقة. ووفقا لتوقعات الأعضاء فيما يعرف بـ”مخطط النقاط”، يتوقع معظمهم خفضين إضافيين للفائدة هذا العام، على الأرجح في اجتماعي تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر المقبلين، فيما أشار بعضهم إلى خفض واحد فقط. وأشار البيان أيضا إلى أن خفضا آخر محتمل في 2026، وتخفيضا جديدا في 2027، مع اقتراب الفيدرالي من المعدل الحيادي الطويل الأجل عند 3%. تأتي هذه التطورات وسط استمرار نمو اقتصادي متماسك وإنفاق استهلاكي يفوق التوقعات، مقابل ضعف سوق العمل، حيث ارتفع معدل البطالة في آب/أغسطس إلى 4.3%، وهو الأعلى منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021. فيما أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد أوجد نحو مليون وظيفة أقل مما أعلن سابقا خلال الاثني عشر شهرا المنتهية في آذار/مارس 2025. ويواجه الفيدرالي ضغوطا سياسية غير مسبوقة، إذ يطالب الرئيس دونالد ترمب بخفض أسرع وأكبر للفائدة بهدف دعم سوق الإسكان وتقليل تكاليف الدين الحكومي. ــــ ع.ف