الكويت تشارك في مؤتمر الآثار والتراث الحضاري العربي في الدوحة

الكويت تشارك في مؤتمر الآثار والتراث الحضاري العربي في الدوحةالدوحة – 28 – 10 (كونا) –- انطلقت اليوم الثلاثاء الدورة ال27 لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي تحت شعار (استدامة التراث الثقافي: التحديات والاستراتيجيات المستقبلية) على مدى ثلاثة أيام في العاصمة القطرية الدوحة.ويشارك من دولة الكويت في المؤتمر الأمين العام المساعد لقطاع الاثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد بن رضا.وأكدت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية لولوة الخاطر في كلمة لها أن حماية التراث ليست مهمة مؤسسات متخصصة فحسب بل مسؤولية جماعية تعبر عن الإيمان بحق الإنسان العربي في أن يروي قصته ويواصل سردها للأجيال القادمة مشددة على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي العربي كركيزة من ركائز الهوية الوطنية والتنمية الثقافية المستدامة.وأوضحت أن المؤتمر يأتي في لحظة دقيقة تستدعي إعادة تعريف مفهوم حماية التراث الذي لايقتصر على الحفظ المادي من التآكل والإهمال بل يشمل صون الذاكرة والموروث الثقافي كقوة فاعلة في وجدان الشعوب وبناء مستقبل الأجيال.وشددت على أن دولة قطر قطعت شوطا مهما في دمج حماية التراث ضمن سياساتها الوطنية عبر التعاون بين اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ومتاحف قطر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) لتطوير مبادرات وطنية تحمي التراث المادي وغير المادي وتواجه التحديات البيئية والبشرية التي تهدد المواقع الأثرية.ونوهت بما تعرض له التراث العربي في عدد من الدول الشقيقة من تدمير وتجريف مؤكدة دعم قطر للجهود العربية المشتركة لصون التراث وحماية كرامة الإنسان العربي والتضامن مع الشعوب الفلسطينية والسودانية في مواجهة التحديات الراهنة.من جهته قال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الدكتور محمد ولد أعمر إن هذه الدورة نجحت بامتياز في استقطاب كافة دول العربية بدون استثناء وهذا يدل على الجهود المقدرة من دولة قطر بالحفاظ على التراث العربي.وأضاف إن الدورة الحالية للمؤتمر تنسجم مع المرحلة الراهنة في ظل التحديات التي تواجه التراث من تغيرات مناخية وتعديات بشرية ما يتطلب تأسيس مفهوم للوعي بهذه المخاطر وتحقيق استدامة التراث ليكون جزء من التنمية الشاملة مشيرا إلى جهود (ألكسو) في حماية التراث بصورة عامة وفي علاقته بالشباب بصورة خاصة.بدوره ثمن مدير إدارة الثقافة بجامعة الدول العربية يوسف مشاري مشاركة الجامعة في هذا المؤتمر العربي المعني بالآثار والتراث في الوطن العربي والذي يجسد التزام الدول العربية بالحفاظ على موروثها الثقافي والحضاري المشترك ويعكس الوعي العميق بأهمية حماية التراث العربي وصونه باعتباره أساس الهوية ومصدر الفخر والانتماء.وأعرب عن شكره إلى دولة قطر على استضافتها الكريمة لهذا الحدث وعلى كرم الضيافة وحسن التنظيم الذي يعكس حرصها الدائم على دعم العمل الثقافي العربي المشترك كما توجه بالشكر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) على جهودها القيمة في تنسيق وتحضير هذا المؤتمر.وأكد حرص الجامعة على حماية التراث العربي وذلك من خلال تبني قرارات تهدف إلى حماية الممتلكات الثقافية ودعم تسجيل المواقع العربية على قائمة التراث العالمي وغيرها من الجهود الرامية إلى صون التراث العربي المشترك وحماية آثاره التي تمثل ذاكرة أمتنا وهويتها الحاضرة.ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي والتاريخي في مختلف أنحاء الوطن العربي بما يعكس الالتزام الراسخ بالحفاظ على هذا الإرث الثمين كجزء أصيل من الهوية الإنسانية.وتشهد نسخة هذا العام من المؤتمر إطلاق منتدى الشباب العربي الأول من أجل تراث مستدام بغية تمكين الباحثين الشباب وطلاب الجامعات في مجالي الآثار وحماية التراث الثقافي العربي.وتستضيف متاحف قطر بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدورة ال27 لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي تحت شعار “استدامة التراث الثقافي: التحديات والاستراتيجيات المستقبلية” ويعقد المؤتمر في الدوحة على مدى ثلاثة أيام. (النهاية)س س س / ه س ص