المتحف البحري في إسطنبول… متحف عسكري وثقافي في آن واحد

إسطنبول في 6 أكتوبر /العُمانية/ يُعد
المتحف البحري من أهم المتاحف في إسطنبول وأكبر المتاحف البحرية في العالم، حيث
يمزج بين التاريخ البحري والعسكري، ويحفظ المتحف إرثًا بحريًّا مهمًّا خاصة فيما يتعلق
بالقوة البحرية العثمانية وتطورها عبر القرون مما يجعله مرجعًا تاريخيًّا وثقافيًّا
للباحثين والمهتمين.

ويقول صالح أيدن، المسؤول الإعلامي بالمتحف في تصريح لوكالة الأنباء
العُمانية: “تم تأسيس المتحف عام
1897م بأمر من البَحرية العثمانية بوضعه كمؤسسة “متحف ومكتبة” ضمن
مرافق ترسانة إسطنبول ويتيح للزوار فهم تطوّر تكنولوجيا السفن والغوص
والملاحة والأسلحة البحرية عبر العصور وذلك من خلال المعروضات المتنوعة”.

وأضاف: يعزز المتحف وعي الزوار بتاريخ تركيا البحري وبأهمية مضيق
البوسفور كممر مائي استراتيجي، كما يربط الحاضر بالماضي البحري، بالإضافة إلى أنه يجمع
بين الوظيفة العسكرية والتوعية العامة، مما يمنحه طابعًا فريدًا كمتحف عسكري وثقافي
في آن واحد.

وبيّن أن المتحف تم تقسيمه إلى قسمين، الأول يحتوي على عددٍ كبير من
المراكب والسفن وتقام فيه جميع المعارض بشكل مستمر، ويضم القسم الثاني المتعلقات
الشخصية للزعيم أتاتورك ويوجد به مجموعات نادرة من المقتنيات العسكرية للبحرية
العثمانية القديمة، كالخرائط واللوحات الفنية ونماذج للسفن، حيث يحتوي على ما يزيد
عن 20 ألف مادة حربية، ويأتي إليه الزُوار من جميع أنحاء تركيا والعالم لمشاهدة
الأسطول العثماني والتعرف على أسراره.

وأشار إلى الكادرغا التاريخية العثمانية بالمتحف والتي يُقدَّر بناؤها
بين القرن السادس عشر والقرن السابع عشر باستخدام اختبارات الكربون والتقنيات
الأخرى، حيث تتمثل أهميتها كونها واحدة من الكادِرغات الأصلية القليلة الباقية والتي
تضيف قيمة فريدة للمتحف.

يذكر أن المتحف يتضمن مكتبة تضم أكثر من 15,000 كتاب، وبعضها مخطوطات
تاريخية تستقبل مختلف الباحثين، بالإضافة إلى الأرشيف البحري التابع للمتحف والذي يحتوي
على عدد كبير من الوثائق التاريخية، منها حوالي 25 مليون وثيقة تاريخية. كما توجد قاعات
مؤقتة للمعارض، والمحاضرات، وسينما للعروض المرئية التعليمية.

/العُمانية/ النشرة الثقافية

أصيلة الحوسنية