“المتحف المصري الكبير” يفتح أبوابه باحتفالية عالمية .. والسيسي يؤكد على بناء المستقبل بالمعرفة

القاهرة في الأول من نوفمبر/ وام / شهدت القاهرة، اليوم، احتفالية عالمية بمناسبة افتتاح “المتحف المصري الكبير”، وذلك في مشهد حضاري مهيب عند سفح أهرامات الجيزة، جسد عراقة مصر وتفردها كمنارة للحضارة الإنسانية.

وتقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور قرينته السيدة انتصار السيسي، الحضور الدولي رفيع المستوى، حيث شارك في الاحتفال 79 وفدا رسميا من مختلف دول العالم، من بينهم 39 وفدا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، كما ضم الحضور عددا من رؤساء الوزراء والوفود الوزارية والبرلمانية، فضلا عن ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، ومن بينها جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، وتحالف الحضارات بالأمم المتحدة.

ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم يُخصص لحضارة واحدة، إذ يضم بين جنباته أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تجسد تاريخ مصر الممتد عبر آلاف السنين.

وتتصدر هذه الكنوز المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، ضمن تصميم معماري فريد يجمع بين الأصالة والحداثة.

وأكد الرئيس المصري، في كلمته خلال الحفل، أن المتحف المصري الكبير يمثل صورة مجسمة لمسيرة شعب كريم وبنّاء للحضارات، مشيرا إلى أن الحضارة المصرية كانت ولا تزال مصدر إلهام دائم لشعوب الأرض.

وقال إن افتتاح هذا الصرح الثقافي الضخم يعبر بوضوح عن إرادة المصريين الراسخة في بناء المستقبل على أسس متينة من المعرفة والسلام.

وأوضحت وزارة السياحة والآثار المصرية، أن هذا الافتتاح التاريخي يشكل رسالة سلام وحضارة من مصر إلى العالم، ويعكس رؤية الدولة في جعل الثقافة والتراث ركيزة أساسية لبناء المستقبل، وترسيخ مكانة مصر كوجهة عالمية للثقافة والتنمية المستدامة.