مسقط في 17 ديسمبر 2025 /العُمانية/ اختتم المتحف الوطني اليوم سلسلة الأُمسيات الموسيقية الست لعام 2025م، التي نظمها بالتعاون مع مؤسسة “روس كونسيرت” الموسيقية ووزارة الثقافة في روسيا الاتحادية. وجاءت هذه الأمسيات ضمن البرنامج الثقافي الذي ينفذه المتحف احتفاءً بمرور 40 عامًا على العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية، وتأكيدًا على عمق التعاون الفني بين البلدين الصديقين، وتعزيزاً للحوار الثقافي عبر الموسيقى والفنون. ويسعى المتحف من خلال هذه الأُمسيات إلى ترسيخ مكانته كمنصة للحوار الموسيقي متعدد الثقافات، ودعم التبادل الثقافي، وإتاحة الفرصة للجمهور للتعرّف على روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية في أجواء فنية راقية تجسد قيم الانفتاح والتواصل الحضاري. كما هدفت هذه الأمسيات إلى ترسيخ مكانة المتحف الوطني كمركز حيّ للثقافة والفنون، يتجاوز الإطار المتحفي التقليدي ليحوي التجارب الإبداعية المعاصرة والفعاليات الموسيقية الرفيعة، بما يسهم في تنويع المشهد الثقافي في سلطنة عُمان، والارتقاء بالذائقة الفنية، وتشجيع الحوار الثقافي بين الشعوب. وتأتي هذه المبادرة في إطار دعم الدبلوماسية الثقافية، وإبراز أهمية التعاون مع المؤسسات الثقافية الدولية، بما يعكس حرص المتحف الوطني على مدّ جسور التواصل الحضاري وتعميق الفهم المشترك بين الثقافات، وإبراز الموسيقى كأداة للتقارب الإنساني والتبادل المعرفي. وقدم في الأمسية السادسة والأخيرة من سلسلة العروض الموسيقية الروسية لهذا العام ثلاثي من نخبة عازفي آلة البالالايكا في روسيا الاتحادية عرضًا موسيقيًّا مميزًا، مزج بين التقاليد العريقة للموسيقى الآلية الروسية والروح العصرية في أداء فني راقٍ. ويضم الثلاثي كلاً من كونستانتين زاخاراتو، وكيريل ياخمينييف، وأوليغ بيسكونوف، وهم من الحائزين على جوائز وطنية ودولية، وخريجي أكاديمية غنيسين الروسية للموسيقى، ورافقهم على آلة البيانو العازف الروسي مارات مانسيريف، العازف المنفرد مع أوركسترا سولو تانغو. الجدير بالذكر أن الأمسيات الست، التي امتدت على مدى عدة أسابيع، شهدت تقديم عروض موسيقية كلاسيكية رفيعة المستوى تضمّنت مقطوعات عالمية مختارة، قدّمها نخبة من الفرق والعازفين والأكاديميين الموسيقيين الروس، في أجواء فنية راقية أسهمت في تقريب الموسيقى الكلاسيكية من الجمهور المحلي والعالمي على حد سواء. ويؤكد المتحف الوطني من خلال هذه الفعاليات دوره بوصفه منصة للحوار الموسيقي متعدد الثقافات، وداعمًا للتبادل الثقافي والتواصل الحضاري بين الشعوب. /العُمانية/ عُمر